سماسرة المهرجانات و الإجندات السياسية: من مهرجانات الأولياء إلى مهرجانات الفواكه ظاهرة مثيرة للجدل .

بقلم عادل الجلابي
في الآونة الأخيرة، تزايدت ظاهرة إقامة مهرجانات متنوعة، من مهرجانات الأولياء إلى مهرجانات الفواكه، في مختلف أنحاء المغرب. ويرى البعض أن هذه المهرجانات باتت تُستخدم كمنصات لترويج أجندات سياسية من قبل بعض الأشخاص والسماسرة، مستغلين شعور الناس بالعاطفة والحماس لخدمة مصالحهم الشخصية.
مهرجانات الأولياء:
تُقام مهرجانات الأولياء سنوياً في مختلف أنحاء المغرب، للاحتفال بذكرى الأولياء الصالحين. وتتميز هذه المهرجانات بطابعها الديني والثقافي، وتشمل عروضاً فولكلورية وألعاباً تقليدية وحفلات موسيقية.
مهرجانات الفواكه:
تُقام مهرجانات الفواكه في مواسم حصاد الفواكه المختلفة، مثل مهرجان التين في تازة ومهرجان البرتقال في بومالن. وتشمل هذه المهرجانات عروضاً لمنتجات الفواكه المحلية، بالإضافة إلى عروض ثقافية وفنية.
استغلال المهرجانات لأغراض سياسية:
يتهم البعض بعض الأشخاص والسماسرة باستغلال هذه المهرجانات لأغراض سياسية، من خلال توزيع هدايا على الحاضرين أو تقديم خطابات سياسية خلال الفعاليات. كما يرى البعض الآخر أن هذه المهرجانات تُستخدم لتلميع صورة بعض الأشخاص أو الترويج لأفكار معينة (موسم سيدي الذهبي نموذجا)
مخاوف من تسييس المهرجانات:
يُحذر بعض المهتمين من مخاطر تسييس المهرجانات، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتقسيم الناس حسب انتماءاتهم السياسية. كما قد يُفقد هذه المهرجانات طابعها الأصيل ويحولها إلى مجرد أدوات دعائية.
ضرورة الحفاظ على طابع المهرجانات الأصيل:
من المهم الحفاظ على الطابع الأصيل للمهرجانات، كفعاليات ثقافية ودينية واجتماعية، بعيدة عن أي تجاذبات سياسية. كما يجب على المنظمين والجهات المسؤولة التأكد من عدم استغلال هذه المهرجانات لأغراض شخصية أو ضيقة.
دور المجتمع المدني:
يقع على عاتق المجتمع المدني دور هام في مراقبة هذه المهرجانات والتصدي لأي محاولات لاستغلالها لأغراض سياسية.و طرد صحافة الرصيف من التغطيات الوهمية و تطبيل لبعض الرموز المحلية كما يجب على المجتمع المدني العمل على توعية الناس حول مخاطر تسييس المهرجانات وأهمية الحفاظ على طابعها الأصيل.
إن ظاهرة استغلال المهرجانات لأغراض سياسية ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها. ونأمل أن يتم الحفاظ على الطابع الأصيل لهذه المهرجانات، كفعاليات ثقافية ودينية واجتماعية تُساهم في تعزيز الترابط الاجتماعي وتوحيد الناس.