سعاد مازو : حين يعري كلب واقعنا المزعتر
في تعليق لها في حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي، أشارت الإعلامية سعاد مازو على استغرابها واستهجانها لما وصل اليه الوضع الأمني ببلادنا وخاصة بمدينة سلا وكيفية التعامل مع شخصية فنية معروفة الذي فقد كلبه. وكان التعليق على الشكل التالي :
“وأنا أتابع باهتمام كبير الاستنفار الأمني الكبير بكل أقسامه التقنية والفنية والعلمية وكلابه المدربة الذي عرفته سلا نهاية الاسبوع بحثا عن كلب البطل العالمي ابو زعيتر،فرحت أن حياة الحيوان ايضا لها قدر من الاهتمام بدل تلك الصور البشعة لقتل الكلاب المشردة من فصيلة المجاحيم ، لكن هذه القصة جعلتني اقف على حقيقة واقعنا بفوارقه الشاسعة فصحيح هو كلب حجمه صغير لكن شأنه كبيرجدا، أكبر من العشرات من المواطنين الذين قبل خروجهم كل يوم الى شوارع المملكة يقرأون الفاتحة على أرواحهم و على كل ما يحملون معهم خوفا من جحافل اللصوص و قطاع الطرق الذين يعيثون فسادا و ينشرون الرعب في النفوس في غياب الأمن الذي بقي مخلصا لمبدأ قديم طالما سمعناه وهو: لا يمكن الخروج إلا إذا كان هناك دم !!! . والدم يسيل كل يوم و يخلف عاهات تضاف إلى أخرى بسبب السيوف و الشفرات الحادة التي ترسم الخرائط على وجوه العباد.. كنت أتمنى أن يحظى الاهتمام الأمني بحياة الإنسان ايضا في تلك المدينة التي خرج سكانها ذات يوم وهم لا ينشدون سوى الأمن، حتى لا نشعر بغصة في القلب ان يكون امن وسلامة كلب بطل العالم أهم من السهر على سلامة الأشخاص ليس امنيا فقط بل اجتماعيا أيضا وحتى لا يبقى شاب جامعي لقبوه باينشتاين نظرا لنبوغه في الدراسة و التحصيل عاطل عن العمل وحتى لا يحلم مجرد حلم أن يحضن كلبا جميلا وجده تائها فرق قلبه له وحمله إلى كوخه الفقير الذي لا يليق بكلب من فصيلته فلكل مقام كلب يليق به ولكن ليس لكل إنسان حظ كلب زعيتر”.