Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

رشيد الإدريسي : أرسلا إيدار وقضية الشهيد المهدي بنبركة.

العمل الاستفزازي والتعسفي الذي أقدم عليه عون السلطة الذي تجرأ في خرق سافر للقانون وهو يدق باب منزل الرفيق ارسلا ايدار في اكادير ليطلب منه معلومات تتعلق بنشاطه والتزاماته السياسية والنضالية ،مع ان ارسلا ايدير يدرك ان الامر يتعلق باستفزاز وتضييق بسبب دوره الاساسي في مبادرة احياء الذكرى المئوية للشهيد المهدي بنبركة وهي المبادرة التي يلتف حولها عدد من الهيئات والتنظيمات السياسية والحقوقية والمدنية والشخصيات من خلال عدد من الانشطة والتظاهرات التي تتواصل لمدة سنة في المغرب وفرنسا … من اجل كشف الحقيقة الكاملة لاكبر قضية سياسية وحقوقية الا وهي قضية الشهيد المهدي بنبركة ومن خلالها قضية ضحايا الاختفاء القسري
،نحن نعرف انهم حاولوا طمس قضية الشهيد المهدي لكنهم فشلوا، وهاهي روحه لازالت ترفرف وتقض مضجعهم .
المناضل ارسلا ايدير وهم يعرفونه انه اكبر من هذه الاستفزازات وان تاريخه الحافل بالنضالات في المغرب والمهجر وفي اوساط المنفيين والتقدميين من مختلف المشارب والبلدان لا يمكن ان تؤثر فيه مثل هذه الاعمال القمعية البغيضة التي تتواصل رغم كل الخطابات التي تتغنى بدولة الحق والقانون
ارسلا ايدير وهو الشيخ الذي يبلغ من العمر 89 سنة والذي خبر كل الظروف ومختلف الاوضاع القاسية، والتي لم تزعزع قناعاته ومبادئه، التي ظل وفيا لها مدافعا عنها والتي تتلخص بالنسبة اليه في حق الشعب المغربي في الحرية والكرامة والتحرر من التسلط والظلم والاستبداد
نقول لهؤلاء ارسلا هو رمز نضالي حي ،للاستمرارية والصمود والتحدي
،ارسلا الذي عجزت الدولة الفرنسية في السبعينات في طرده وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية، انذاك بسبب التضامن الدولي معه ،ارسلا الذي احتضن منظمة التحرير الفلسطينية بباريس في الستينات ومنحها مقر جمعية المغاربة بفرنسا لتجعله مقرا مؤقتا لها هذه الجمعية التي اسسسها الى جانب الشهيد المهدي بنبركة ، وبسبب ذلك الاحتضان لقضية فلسطين حاولوا الانتقام منه وفشلوا
ارسلا الذي اسس القطاع العمالي واحتضن الحركة الطلابية بالمهجر وفتح القنوات مع الاوساط التقدمية في العالم ،وناضل في ميدان الهجرة لدرجة ان تجربته وتجربة المناضلين في المهجر اصبحت موضوع ابحاث جامعية كثيرة،
ارسلا الذي جمع المنفيين بفرنسا وغيرها في مبادرة تاريخية لتاسيسي تجمع المنفيين المغاربة، وكان رئيسه وحين حقق اهدافه قام الى جانب رفاقه بحله، ليواصل النضال الحقوقي في المنتدى وغيره
،ارسلا المناضل الطليعي المؤمن بوحدة اليسار وقوته ويعمل يوميا على توحيد جهوده …ارسلا الذي ضحى بحياته ليس من اجل مجد مادي بل من اجل القيم والمبادئ ،هل هذا الرجل ستؤثر فيه هذه الاساليب البليدة والاستفزازية بل بالعكس ستقنعه وتقنع رفاقه بضرورة مواصلة الطريق بكل صبر وتقة بان التاريخ سيقول كلمته الاخيرة وان الحرية ستنتصر على الاستبداد مهما طال الزمن

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.