د.حفيظ اشافي : الشيخ الحاج موسى بن الطيفور كما عاشرته وكما عرفته
-
كان احد أبرز وأهم شخصيات القرن العشرين بسهل تيزنيت او ازغار ن تزنيت
تقلد منصب شيخ قبيلة العوينة واكلو او كما يصطلح ان يسمى في المناطق الامازغية ب تسمية امغار الذي يعني الحاكم السياسي القبلي الكبير في نظام انفلاس الامازيغي .
عاصر معظم القياد المخزنيين اللذين تكالبوا على تزنيت في النصف الاول من القرن العشرين كالطيب الكندافي والباشا الفاطمي وغيرهم من الحكام قبل الفترة الاستعمارية وأثناء الحماية كذلك كالقبطان جيستينار المدعو القبطان الشلح ومقيمين عامين اخرين…
كان السند الأكبر للقائد الكبير الطيب الكندافي
كان له دور محوري في فظ مختلف النازعات التي تشب بين القباءيل السوسية وكذا الحفاظ على الأمن في كل ارجاء سوس
كان مضيافا وكريما ودبلوماسيا محنكا
كان منزله بقرية العوينة مقصدا للناس من مختلف المشارب والاطياف حتى بعد الاستقلال في المرحلة الاخيرة من حياته حتى قيل ان النار لا تنطفىء من داره… فهو كثير الضيافة والكرم والاطعام…..
كان من أكبر أصدقاء ابي رحمه الله حيث كان لا يفارقه معظم وقته
كنت اذاك بين الطفولة والمراهقة حيث كنت اجالسهم واسمع احاديثهم كلما توافد على منزلنا مع أصدقاء اخرين من أعيان تزنيت انذاك. وكنت شغوفا بالاستماع إلى احاذيثهم و قصصهم الشيقة…..
كان رجلا طويل القامة نظيفا نقي الهندام
كان بشوشا ضحوكا ومبتسما في معظم الاوقات…
كان قوي الذاكرة رغم عمره انذاك في السبعنيات من القرن الماضي واثقا من صحة أقواله حيث كان يبادر كل مرة إلى تصحيح اغلاط جالسيه مرافقا ذلك بابتسامته المعهودة كدليل على وثوق وصحة كلامه…..
كان قليل الاكل ينام باكرا ويستيقظ باكرا
كثير الحركة والمشي وكان ذلك ربماهو السر الذي كان وراء عمره الطويل و ذاكرته القوية حيث انه فارق الحياة وقد ناهز قرنا من الزمان بعد لزومه الفراش لمدة طويلة بسبب عدم استحالة الوقوف والمشي نتيجة تشنج وتصلب مفاصله محتفظا رغم ذلك بكل قواه العقلية و ابتسامته المعهودة حتى النهاية……
رحم الله امغار موسى بن الطيفور واسكنه جناته
كان إنسانا فريدا
اشافي حفيظ من مدينة ليل شمال فرنسا
25/06/2024…