Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

خروج إعلامي جديد للفاعل الاقتصادي " لحسن حما " تيزنيت تعيش ركود وتوقف المشاريع التنموية !!

 

تيزنيت تعرف ركودا وسكانها يتحسّرون على الماضي

تيزنيت …. المدينة السلطانية أو مدينة الفضة كما يحب البعض أن يلقبها بها، لم تعد تلك المدينة الجميلة التي يحس أي زائر بالراحة والسكينة وهو يطأ رجله بها، فقد تحولت إلى مدينة اشباح، ومنطقة عبور يراها فقط المسافرون من نوافد الحافلات أو السيارات الخاصة دون الدخول إليها، وكلهم يتحسرون على ما آلت إليه وضعية هذه المدينة ، التي تكاد تنعدم بها الخدمات، كما تعرف اليوم تدهورا كبيرا في كل شبر منها أنسى كل من يزروها في أيامها الجميلة، وحتى سكانها القدماء يقولون بأنهم يعيشون على ذكريات الزمن الجميل، فبناياتها القديمة تحولت إلى فضاءات بائسة تكاد أن تنهار فوق ساكنيها، وأحياؤها و شوارعها العتيقة، أحاطت بها الأوساخ من كل جوانبها، ومعالمها التاريخية والأثرية، تحولت إلى دورات مياه ومصبات للنفايات،وشبابها الذي وجد نفسه يركن إلى الراحة الإجبارية، طيلة أيام العام، و الجميع ينظر إلى بعضه البعض في صمت و كأنهم ينتظرون شيئا ما أن يتغير.
ومن هذا الجانب أبى الفاعل الاقتصادي الحاج لحسن حما إلى أن يقول كلمته بهذا الخصوص حيث أفاد «لقد تغير حال مدينة تيزنيت كثيرا، لم تعد بذلك الجمال الذي كان يميزها عن باقي المدن، كل شيء تغير إلى الأسوأ ولم نكن نتوقع يوما أن تؤول تيزنيت إلى هذا الوضع المخجل” وما يزكي كلامي ” أن حتى المهاجرين الافارقة الذين ترحلهم السلطات الى تيزنيت، يغادرونها في الحال لعدم توفر شروط حياة افضل بالنسبة لهم “.

فلا يعقل أن تكون 40 تجزئة سكنية اليوم متوقفة، بسبب مشكل الصرف الصحي، في الوقت الذي حصلت فيه جل التجزئات على رخص إحداثها من طرف مصالح الجماعة، وفي المقابل يمنع المكتب الوطني للماء الترخيص لتلك المشاريع، علما أن للامر تداعيات على سوق الشغل والرواج التجاري في مجال مواد البناء والمهن المرتبطة بها بالمدينة.
ومما سيزيد الطينة بلة بمعنى ركودا كبيرا للمدينة عندما ينجز الطريق السريع الرابط بين تيزنيت والأقاليم الجنوبية، حيث سيكون طريقا مداريا ينطلق من مدارة مجال المراعي بتراب المعدر الكبير، مرورا بتراب أكلو وسيدي بوعبدللي إلى إقليم سيدي إفني، الشيء الذي سيعزل المدينة كما حدث لشيشاوة وبن جرير، خصوصا على المستويين الاقتصادي والسياحي وستتقلص الخدمات المقدمة بتيزنيت ” مقاهي ، محطات الوقود ……”، على اعتبار أن هذه الطريق ستمكن من إمكانية قطع المسافة بين تيزنيت والاقاليم الجنوبية بسرعة وأمان.
وأمام هذا الوضع المقلق، وأمام الفشل في فك العزلة عن المدينة، وانتشال تيزنيت المدينة من الموت البطئ-يقول الحاج لحسن حما – نرى اليوم ابناء المدينة يغادرونها، في ظل توقف عجلة التنمية بالمدينة، خصوصا مجال العقار الذي يعتبر ركيزة للتنمية بالمدينة، في غياب معامل اقتصادية و نقط استقطاب سياحية معروفة وطنيا ودوليا وفي ظل غياب نشاط فلاحي مستقر.
من أجل هذا طالب الفاعل الاقتصادي الحاج لحسن حما، الاسراع بإيجاد حل لركود المدينة وتوقف المشاريع التنموية بها، بما في ذاك ايجاد حل للصرف الصحي الذي عطل كل المشاريع، التي بعضها مرتبط بالطبقات المتوسطة والفقيرة كالتعاونات السكنية والتجزئات التضامنية.

مطالبا في ذات الوقت أن تحظى تيزنيت بنصيب أوفر من الاستثمارات الوطنية والأجنبية، حتى تعيد الأمل إلى مختلف الفاعلين، وبالتالي احتواء مشكل البطالة خاصة في صفوف حاملي الشهادات في مختلف التخصصات المهنية، مؤكدا أن عدم وضوح الرؤية لدى بعض المسؤولين والمنتخبين حول أية مدينة نريد سيكون عامل طرد لدخول الشركات وهروب رؤوس الأموال المحلية، علما أن وجودها سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تشغيل اليد العاملة على اختلاف تخصصاتها، وكذا توفير المداخل من خلال الضرائب والرسوم ، إلى جانب توفير الظروف المناسبة ، من أجل ذلك طالب المجلس الحضري الحالي بمراجعة تصميم التهيئة وتدارك أخطاء المجلس السابق بفتح فضاءات للاستثمار بدل تخصيصها لفيلات ، موضحا أن مستقبل تيزنيت سيكون أفضل بإنشاء ميناء، مطار، نواة جامعية ومنطقة صناعية ، والتي ستكون دعامة أساسية لتوافد المستثمرين، حتى لا تظل تيزنيت مدينة عبور فقط.

تيزنيت بريس

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. ازوان يقول

    لا انتصر الجهة التي كانت تحتكر سوق تزنيت ليتحدث على مآذن تدنيني حر،ومن أراد التحضير المسبق للانتخابات لتكديس الثروة بعد ان استنفد أموال تزنيت,والفاهم يفهم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.