خالد العوض: عمر امرير كابناء مغرب الاعالي…

عمر أمرير كابناء مغرب الاعالي،سيشق طريقه بصبر وعناد .صبر بصلابة صخور الجبال من ادا ومحمود تركانت التي أصبحت أركانة بعد تعريبها سيحمله الوالد إلى الدار البيضاء ليتعلم في المدارس العصرية بعيدا عن كتاب القرية.
وهو الذي اراد ان يكون حافضا للقران ليشفع لوالديه بتاتير من قصيدة امحضار لبوبكر انشاد والتي استمع اليها رفقة اعضاء العائلة لما احضر والده جهاز الفونوغراف الاول من نوعه بالقبيلة.
من الدار البيضاء الى مراكش تم العودة إلى المعهد الاسلامي بتارودانت سترسم خارطة البحت عن العلم للشاب عمر.
بعد الحصول على الباكالوريا ستكون الوجهة فاس في اوج عنفوانها ونضالاتها الطلابية رفقة ابناء المهد بوزيد،المدلاوي واخرين.
سييفتق وعي المجموعة السوسية مبكرا بفاس وسيصبح الاهتمام بالثقافة المحلية الامازيغية هو الشغل الشاغل.
السنة الرابعة بالكليةحوالي 74 يجب تحضير بحث الإجازة .كان اختيار الطالب عمر هو الاشتغال على بيزماون وشعر الغزل كانت مرحلة بيزماون دون منازع الرايس الذي احدث ثورة يومها في الأغنية السوسية.
لم يقبل احد من اساتذة فاس الاشراف على بحوث من هذا النوع وحده عباس اجراري او الجراري كما عرف والمنغمس في البحث في الثقافة الشعبية خريج جامعة القاهرة في عز الناصرية والقومية العربية سيقبل بالاشراف عليه شريطة تغيير الموضوع الى شعر المقاومة لذى الرايس جانطي .
كانت الخطوات الاولى لباحث سوف يملا الاسماع وسينخرط بقوة في الحياة الثقافية سواء مع جمعية البحت والتبادل الثقافي او مع اوسمان في ظل نفس الدينامية كمقدم لسهراتها اومحاضر عن الروايس.
تعود بي الذكرى لسنة76وانا تلميذ بالقسم الداخلي كان الوقت وقت الموسم السنوي سيدي سعيد الشريف والحدث سهرة من احياء شباب ليسو بالروايس كماهو معهود لكن بالات عصرية ولباس انيق انها مجموعة أوسمان الأسطورية ومقدم السهرة لم يكن سوى عمر امرير.
كتب صديقي محمد الصالحي عن هذا النشاط ذكره صديقي العسري عبد الله في سيرته الذاتية شتنبرات من الماضي..
مرت سنوات ليطل علينا عمر امرير من خلال برنامجه التلفزيوني كنوز وسيواصل مسيرته باصدارات عديدة وفق نفس النسق اي ابراز العبقرية السوسية وقيم الوفاء الاخلاص والثقة و التي صنعت المعجزات.
فمن سيدي حمو الطالب الى العصاميون السوسيون مرورا بجدور الديمقراطية يظل عمر امرير وفيا لنهجه الفكري بل لمشروعه الاكاديمي
برنامج حضارة المدن ومهرجان المقام الخماسي بتارودانت والذي توقف مع الاسف الى صداقته مع باحثين دوليين خصوصا بامريكا والتي حاضر فيها كاستاذ زائر تجعل من عمر امرير ابن المغرب العميق احد الكنوز البشرية التي قدمت الكثير لهذا الوطن.
سبب هذه الخربشات هو لقاءي بالسي عمر في ندوة الهجرة ضمن مهرجان تفاوين بتفراوت ساعات من الحديث والحكايات حكاها لي بسخاء وكنت المستمع الجيد لشخص يجسد عصاميي هذا البلد سيدي عمر سعدت كثيرا بمرافقتك.