خاطرة : ” غداً عيد ميلادي استثنائي…”
غداً عيد ميلادي استثنائي
و السماء شاحبة و النجوم دامعة
أعتذر لك يا نفس عن الأسى
ما عاد للفرحة معنى في زمن كورونا
كيف لي أن أفرح و الجائحة اللعينة
تحصد الأرواح البرئية بلا رحمة.. ؟
من تخطئه ترسله إلى غياهب الحجر الموجع ؟
أنَّا لي أن أستمتع بالأيام المعدودات
و أنين ضحايا كورونا يخترق جسدي الكئيب ؟
غداً ستساقط ورقة أخرى
غداً سيشتعل الرأس شيباً
غداً ستلتحق الأيام بالماضي
غداً ستطوى صفحة من كتابي
غداً فجر جديد بآملٍ جديدة
غداً ستعانق أحلامي المدى…!
غداً ستلدغ عقارب الساعة زمني البئيس
غداً سأفرح بتوديع تلك الأيام الخوالي
بالأمس نزلت إلى الدنيا مضغة عارية
على نغمات الصراخ…
تستقبلني أيادي ناعمة ترتعش
غداً سأفرح باقتراب موعد حفار القبور
و لا أدري إن كنت سأحظى بعطفه…؟
أم أنَّ للقدر حديث آخر…؟
غداً سأغادر العالم أتلحف رداءً أبيض
إلى قبر موحش … و تُطْوى آخر ورقة من عمري
غداً عيد ميلادي أنا
لكم جميعاً أتمنى سنة جديدة
بعيداً عن أوجاع و آلام كورونا اللعينة
إن العين لتدمع لفراق أعز الناس
و القلب حزين للمصاب الجلل.
أتمنى لكم سنة جديدة سعيدة
مليئة بالأفراح و المسرات
غداً نفرح بتوديع عام الأحزان و الأوجاع.
سعيد الهياق اعلامي فنان تشكيلي وشاعر.