حنان بروك صوت إذاعي من الجنوب المغربي.
بقلم محمد الرايس.
على أثير إذاعة مونتي كارلو الدولية و إذاعة الشرق
عاشقة المكروفون التي مازال شدى صوتها يجلجل في طبول أذن مستمع إذاعة القرب راديو بلوس أكادير في بدايتها ،شاءت الأقدار أن تحزم حقائبها و تحمل معها تجربتها الإذاعية إلى الديار الفرنسية و تنضم إلى فريق إذاعي القسم العربي لإذاعة مونتي كارلو الدولية.
هذه الموهبة الإذاعية لا تعدو أن تكون إلا حنان بروك المنحدرة من عاصمة الجنوب حصلت على شهادة الباكلوريا من ثانوية عمر الخيام بإنزكان بعدها التحقت بجامعة ابن زهر شعبة علوم إقتصادية و بعدها بإحدى المعاهد المتخصصة في التسيير و الإدارة.
تكوين تعتز حنان باختياره الصائب إذ أضحى المفتاح الذي مكنها من ولوج سوق العمل في وقت وجيز و علمها أشياء كثيرة كونت شخصية حنان بروك.
التحقت إذاعيتنا براديو بلوس نهاية سنة 2006 و كونت مع سداسي الطاقم بالإذاعة أنذاك رواد أثير راديو بلوس و انتقلت من الإدارة و التسيير إلى الميكروفون الذي اعترفت أنه لطالما استهواها و غير مجرى حياتها و استطاعت في حيز زمني قارب الأربع سنوات أن تراكم تجربة مهمة و مراسا صقل موهبتها و كون شخصيتها المهنية و زادها ثقة في النفس ،خاصة و أن حنان غادرت دار الإذاعة إلى فرنسا سنة 2011 لإتمام دراستها و بمجرد الإستقرار بباريس و تحكم الولع و نوستالجيا الميكروفون و الإذاعة طرقت بروك أبواب القسم العربي بإذاعة مونتي كارلو الدولية و بعد اختبار قدراتها الكتابية و الشفهية كانت ثلاث أسابيع كافية للمناداة عليها و الإلتحاق بالطاقم الإذاعي العامل بإذاعتي منتي كارلو و إذاعة الشرق الأكثر إستماعا على مستوى الشرق الأوسط و أوربا.
و ما زالت إذاعيتنا تواصل دراستها في الحضارات الشرقية و اللغة العربية و يواكبها صوتها الرخيم ووصلاتها الإخبارية تطفأ بعضا من لواعج الغربة في ذوات المهاجرين المتعطشين لأخبار الوطن.
فهل تكون حواء الجنوب المغربي قد نالت حظها من إثبات الذات في مجتمع تحركه هواجس الغربة و يقيم فيه المرء بناءا على عطاءه و كفاءاته خاصة و أن حنان ما زالت تكافح في درب حياتها و كلها أمل و طموح في مستقبل واعد تتمنى أن يحملها إلى تجربة التمثيل و تختمها بإصدار كتاب من صنف السيرة الذاتية أو مذكرات عن مسار حياة انطلق من أسفل المدارك متجها بخطا حثيثة نحو المجد و تحقيق الذات بعصامية أنصفتها و حظيت بفضلها على إسم إذاعي مميز على أثير إذاعات دولية.