حمادي صولو ، 24 عام ، شاب من الطبقة الغاضبة ، بائع متجول ، تاجر لا يملك محلاً و لا سلعة و لا رأسمال ، كل ما يملك جسد نحيف أنهكته الزنازين و مرارة لقمة العيش في مدينة غير مواطنة ، و روح أرهقتها الوعود الكاذبة ، و السياسات الفاشلة ، و حرفة هي في حكم الممنوع و المحظور ..
” حمادي ” تعرض للاعتقال في ابريل 2017 ، بسبب مطالبته بحقه من العيش الكريم ، و رفع الحيف عن الباعة الجائلين بالمدينة .. اربعة اشهر من الحبس كانت هي نصيبه من لاكفاءة مجلس الاقصائيين و مزاجية السلطات .. بعد خروجه مباشرة دخل في اضراب مفتوح عن الطعام مع رفاقه معتقلي العيش الكريم ، لينتهي بسلسلة من الوعود لجبر الضرر الذي لحق به هو رفاقه ..
سنة بالتمام و الكمال ، و لاشيء تحقق ، تملص و هروب و المزيد المزيد من الوعود الكاذبة ، في خطوة أخيرة ، أعلن عن ” ساعة الحسم ” ، اما تعويضه عن ما لحق به من استخفاف مسؤولي المدينة بقضيته ، او الرحيل ، الكرامة الان أو الرحيل ، اضراباً مفتوحاً عن الطعام الى تحقيق مطالبه ، بأمعاء خاوية سيقضي أيام العيد و مسؤولي المدينة يتحلقون حول حفلات شواء الاضاحي ، رسالة واضحة بأن مدينتهم لا تشبه مدينته ، ان له دينه و لهم دينهم …
اعتصام و اضراب الى أخر نفس ، أمام باشوية تيزنيت بداية من يومه الاثنين 20 غشت 2018 ، حتى يتحقق المراد ، بشعار واحد : ” الموت و لا المذلة ” .