جماعة بلفاع .. تعيش على إيقاع التنمية والبناء المتواصل ..
متابعة/ مصطفى رمزي
هي تطورات متتالية ومتعاقبة شهدتها جماعة بلفاع مؤخراً وفق رؤية واضحة المعالم هدفها نهضة تنموية في كافة المجالات لتوفير كل سُبل ومُقومات التنمية المجالية، حيث أُعطِيت -منذ مدة- إنطلاقة وتدشين مجموعة من المشاريع التنموية بمنطقة بلفاع، جعلت الساكنة في صلب إهتمامها.
يشكل مشروع الواد الحار الذي سيتم إنجازه بحوالي 5،5 مليار سنتيم، بداية للعمل نحو تعزيز وتقوية البنيات التحية بالجماعة، خاصة وأنه خلف ارتياحاً عامّا لدى الساكنة، مما سيعود بالنفع العام على المنطقة، لما له من أهداف وفي مقدمتها حماية الموارد المائية والبيئة، وتحسين ظروف عيش ساكنة مركز بلفاع وضواحيه.
كما أن الإهتمام بالأسواق الأسبوعية يُعد مدخلاً رئيسياً للتنمية الترابية والسياسات العمومية في العالم القروي، حيث لا يمكن أن نطور الإنتاج والإنتاجية والتنوع الاقتصادي لدى الفلاح المغربي دون تأهيل وعقلنة وتحديث هذه الأسواق، الشئ الذي قامت به جماعة بلفاع بإطلاق مشروع تهيئة وتبليط سوقها الأسبوعي المعروف على الصعيد الوطني بمبلغ يناهز 5 مليون درهم.
وفي الجانب الرياضي، تشهد بلفاع نهضة رياضية متميزة بالإقليم، تنطبق على إسم فريقها المحلي “نهضة بلفاع لكرة القدم”، حيث تتواصل بالجماعة أشغال بناء قاعة مغطاة للرياضات بغلاف مالي يقدر بـ 9 ملايين درهم، وتضم فضاء متعدد للرياضات، وعدة مرافق أخرى. وتعد ثاني قاعة رياضية بإقليم أيت باها بعد القاعة المغطاة للرياضات المتواجدة بمدينة بيوكرى، وستساهم في تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمنطقة وإنعاش التنشيط الرياضي بها.
وبجانب القاعة المغطاة للرياضات، يتم تأهيل وتجهيز الملعب الجماعي لبلفاع، بمبلغ يناهز حوالي 15 مليون درهم، في إطار تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمنطقة، وخلق متنفس دائم للفرق الرياضية بالجماعة، فضلاً عن التشجيع على ممارسة الرياضة، إضافة إلى إحداث ملاعب للقرب بمركز بلفاع.
كما يتم تهيئة وتنقية فضاء “ملعب l’Office قديماً” ، وذلك ليحتضن ملاعب رياضية للقرب، ألعاب موجهة للأطفال الصغار بالمنطقة وفضاءات خضراء، زيادة على تشييد “مسبح نصف أولمبي” به مستقبلاً.
وتولي جماعة بلفاع أهمية كبرى للمجال الثقافي والتعليم الأولي والفئات ذات الإحتياجات الخاصة، برهنته من خلال القيام بمواصلة الأشغال على قدم وساق بقاعة المركز الثقافي “عموري امبارك” المتواجدة بالجماعة، من أجل إنهاء عملية تهيئتها وتجهيزها (بمبلغ يناهز 4 مليون درهم) لتؤدي دورها الثقافي والتأطيري لشباب المنطقة، الشئ الذي سيمنح لهم فرصة للخلق والإبداع وممارسة أنشطتهم الثقافية و الإبداعية المتنوعة في ظروف أفضل وأحسن.
كما تم تدشين ومواصلة بناء مجموعة من وحدات التعليم الأولي بدواوير بلفاع بالتعاون مع المجتمع المدني، وذلك في إطار دعم وتوفير الظروف الملائمة للتعلم وتربية الناشئة بالمنطقة، إضافة إلى تشييد ودعم المركب التربوي التأهيلي والشبه طبي للأشخاص في وضعية إعاقة ببلفاع، تأكيداً للإهتمام الذي توليه الجماعة لهذه الفئات الإجتماعية.
ونشير كذلك إلى أن كل هذه المشاريع التنموية -التي يقف وراءها “الحسين أزوكاغ” رئيس الجماعة الترابية لبلفاع- ستجعل منها نموذجاً حقيقياً بالإقليم، في التقدم على مستوى البنية التحتية الرياضية، الثقافية والإجتماعية، وخلق دينامية حقيقية في التنمية المجالية.