جريمة بيئية في حق أشجار الأركان بتيزنيت (صور)

نشر “الحسن بنواري” النائب البرلماني السابق عن دائرة تيزنيت، صور قال عنها أنها “صور لأول شجرة أركان ضحية التدمير بسبب أشغال الطريق السريع تيزنيت العيون على مستوى نقطة تقاطع مشروع الطريق السريع والطريق الجهوية 104 الرابطة ببين تيزنيت وسيدي افني”.
أوضح  بنواري، أنه يحدث هذا في غياب الموافقة البيئية ،علما بأن دراسة التأثير البيئي لمشروع الطريق السريع تيزنيت العيون وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 تتضمن تدابير نقل أشجار الأركان المقتلعة واعادة غرسها،  transplantation مما يدل على أن مكتب الدراسة يجهل تمام الجهل خصوصيات هذه الشجرة.

الشركة المكلفة بالأشغال لم تتردد في اقتلاع الشجرة وتدميرها حسب الصور ورمت جانبا مخلفاتها المجهولة المصير( لمن سيعود حطبها؟ ). يضيف بنواري.
وأكد بنواري أن هذه أول شجرة اقتلعت بمنطقة تعرف كثافة ضعيفة لشجر الأركان، فكيف يمكننا تصور ما سيحدث بالمناطق المرتفعة الكثافة حيث من المرجح تدمير ما يناهز 8000 شجرة أركان على أقل تقدير من مختلف الاحجام والأعمار.

كما اوضح البرلماني السابق، أن المسألة في حاجة إلى مقاربة تشاركية حقيقية من أجل إنجاح هذا المشروع الحيوي بأقل الاضرار على البيئة وعلى الإنسان، وحتى لا يتم إرفاق اسلوب تدبيره إلى سلسلة الاخفاقات في مجال الإلتزام  بأهداف التنمية المستدامة التي جاء بها المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الأخير في الموضوع.
وفي ردها على تدوينة الحسن بنواري ، قالت سميرة واكريم نائب رئيس جماعة تيزنيت المكلفة بقطاع التنمية المجالية و البيئة و إعداد التراب، بأن “المئات بل الالاف تم قلعها و اجتثاثها ما بين امينتانوت و اكادير اثناء اشغال الطريق السيار من طرف RDM و لم يتم اعادة غرسها ، و خصوصية اركان أنه من الصعب انجاح اعادة تشجيرها. ”

واشارت واكريم الى أن الحل كان بإلزام شركة الطرق السيارة بالمغرب على تخليف الاركان لتعويض المساحات المجثة و تعمل المياه و الغابات على اقتراح مناطق التخليف للتكفل الشركة بتمويل مشاريع التخليف.، لكن الثروة الطبيعية العالمية لغابة اركان تكمن في وجود اشجار عمرت لمئات السنين و يتم اقتلاعها في ثانية في حين أن عملية التخليف لم تصل بعد الى النتائج المتوخاة، و تتطلب العناية الدقيقة بالشجرة في مراحلها الاولى قد تفوق 10 سنوات و هدا يعني ان مناطق التخليف يجب ان تخضع لقانون المنع la mise en défens لسنين عديدة من اجل انجاح مشاريع التخليف تضيف سميرة واكريم .