تيزينت: تقديم وقراءة في كتاب “سوس والبحر ،المعجم الأمازيغي للكائنات البحرية”
الجلسة الثانية للمقهى الأدبي بفضاء اسرير يوم أمس عرفت تقديم وقراءة في كتاب “سوس والبحر ،المعجم الأمازيغي للكائنات البحرية” للمؤلف الأستاذ جامع بن أدير رئيس مركز اكلو للبحث والتوثيق من طرف الأستاذ الطيب عمري والذي تناول بالتحليل لمكونات وعناصر ألمؤلف والمنطلقان والمنهجية التي اعتمدها الكاتب لانجاز هذا العمل القيم بشهادة الحضور والمتكون من عناصر معرفية مهمة في المجال الذي تناوله إلا وهو البحر بسوس وقبل الشروع في مضمون الكتاب تحدث الأستاذ الطيب عمري على الشكل الذي يعبر عن الاختيارات الدقيقة للألوان والصور وكذا الشخوص واللغة التي اعتمد عليها المؤلف كانت في محلها مع العلم أن هناك أعمال مسبقة لنفس المؤلف تختلف في الشكل والمضمون مما يعطي للقارئ إمكانيات الاطلاع على عالم البحر من خلال المصطلحات والعبر الأمازيغية اللاتينية والعربية عبر جغرافية وتاريخ الأمكنة المحادية للمحيط المنفتحة على سوس لما تحمل من دلالات سوسيولجيا وانطروپولوجيا عبر عنها الكاتب عن طريق اعتماده البحث الميداني من خلال الحصول على وثائق شخصية وعائلية غير مقصودة حسب تعبيره والتي تفيد البحث بشكل كبير بالإضافة إلى هذا اعتمد الكاتب على الحكاية الشفاهية التي تعتبر ألمرجع الأساس في هذا العمل .قد كان للباحث الأستاذ جامع بن أدير دور أساسي لتجميع المعطيات والمعلومات باعتباره ابن المنطقة ومرطبة بالمجال البحري باكلو تحديدا وكنت له زيارات متكررة لكل مناطق مجال البحث امسوان شمالا إلى سيدي ورزگ جنوبا مرورا على كل المرافئ “افتاسن”والقرى المجاورة للتدقيق والتحقيق في كل المعلومات التي استقاها من الشخوص كممارسين للصيد البحري التقليدي مثل الرايس احشوش افتاس اوگلو والذي يضهر في صور هذا الكتاب .رجوعا إلى محتوى الكتاب فإن الكائنات البحرية التي شملها البحث من أسماك وفواكه البحر والطيور القارة والمهاجرة والنباتات من حيث المصطلحات أي التي مازالت تحتفظ باسمها الأصلي سواء كان أمازيغيا او إسبانيا او بورتوغاليا او فرنسيا أو بلغة أخرى وهذا يثير مسألة الحقب التاريخية التي عاشتها هذه المنطقة كاماكن لتلاقح الحضارات وخاصة لحوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا و كطغور للمعمرين و الوافدين في العصر الحديث وللاشارة فإن هناك مسألة أثيرت في النقاش وهي دور وأهمية الأضرحة لبعض الاسياذ والسيذات المجانبة للبحر على طول هذه الشواطئ وأية دلالة اونطروپولوجيا لها وقد أثيرت مسألة أخرى خاصة بالتوثيق من طرف أجانب مروا من هنا او نقلوا آخرين أد أكد الحضور أهمية البحث و التوثيق من أية جهة كانت وطينة أم أجنبية أكاديمية أم مراكز مستقلة لكن مع التدقيق ونقل المعلومة بشكل علمي كل حسب تخصصه لإعطاء المصداقية للأعمال والنتائج المتواصل بها خدمة للذاكرة الجماعية لهذا الثورات الإنساني الذي يجب تثمينه وأقسامه مع الآخر عبر الزمان والمكان.
وفي الختام أشار الأستاذ جامع بن أدير إلى المشاريع المستقبلية لمركز اكلو للبحث والتوثيق .ملاحظة مهمة كانت القراءة التي قدمها الأستاذ الطيب عمري عميقة ودقيقة بشهادة الحضور والمؤلف مما يعطي إمكانية طبعها ونشرها لتعميم الفائدة والانتباه إلى الكتاب كعمل وإنتاج فكري يغني الخزانة الوطنية وارضية ومرجع للباحثين والدارسين في هذا المجال.