Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

تيزنيت : وضع المقاولة والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية الغير المهيكلة في زمن كورونا.

متابعة اتيگ ميديا.
في إطار المقهى الثقافي الرمضاني في دورته الخامسة ، نظم مركز اتيگ للدراسات والإعلام مع شركائه حلقات نقاش عمومي حول مواضيع مختلفة ومتنوعة وفق برنامج محوره الأساسي هو الوضعية التي يعيشها مجتمعنا في ظل وباء كورونا فيروس ومدا تأثيرها على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسيةوالثقافية والبيئية والمجالات الأخرى المختلفة و الانعكاسات الإيجابية او السلبية على الإنسان ومحيطه الاجتماعي والبئي ومجال عيشه وفضاءات تعايشه مع الآخرين.
ومن بين فقرات البرنامج الخاص بالمقهى الثقافي لشهر رمضان 1441 مواضيع مرتبطة بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية المتضررة بسبب وباء فيروس كورونا ،ومن بين هذه القطاعات السياحة والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية الذي يعتمد بالأساس على الوافدين من الخارج من المهاجرين المغاربة والسواح القادمين من الدول الأوروبية بشكل خاص ،وهذا الوضع يعيشه العالم ككل والمغرب غير مستثنى من أزمة القطاع السياحي والذي يعتمد بالأساس على وكالة الاسفار والخطوط الجوية وكذلك وسائل النقل البحرية والبرية.
وكان من بين الظيوف لهذا البرنامج كل من عائشة وزات رئيسة المجلس الإقليمي للتنمية السياحية بتيزنيت ونوح اعراب رئيس جمعية ارباب المطاعم و المقاهي بتيزنيت حيث عبروا بشكل جماعي ان الوضع الذي يعيشه القطاع السياحي بتيزنيت لايبشر بالخير و كذلك ضعف التدخل الاستعجالي لوقف النزيف مما اضطر اغلب او كل المرافق السياحية و الفندقية والمطعمية و المقاهي تتوقف بسبب هذه الجائحة.
وهذا التوقف المفاجئ لكل مكونات والمتدخلين في هذا القطاع، خلق ارتباك و انعكاسات
و تداعيات سلبية على الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية المغربية بشكل عام والسوسية والتيزنيتية بشكل خاص ، حيث أن اغلب الفاعلين والمهنيين من مستثمرين ومنعشين في القطاع السياحي و كذلك العمال و المستخدمين
و المرتفقين بهذه القطاعات تعرف انحباس وضيق مالي غير مسبوق وبالتالي فإن تدخل الدولة في شخص وزارة السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعة التقليدية والقطاعات الحكومية دات الصلة، أصبح ضروري لإنقاد مايمكن انتقاده من الإفلاس التام للمقاولات الفاعلة والموفرة والخالقة لفرص الشغل لأكثر من 5 مليون شخص بشكل مباشر، دون احتساب فرص الشغل الغير المباشرة، على الصعيد الوطني حسب التصريحات الرسمية،
مما يأثر على نسيج اجتماعي مهم في القاعدة السكانية للبلاد.
رغم ان هناك تدخلات الدولة على شكل صندوق التضامن كوفيد 19 لتقديم الدعم للمقاولة والعمال و الشغيلة المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والعاملين بالقطاعات الغير المهيكلة ،لكن المقاولة السياحية والصناعة التقليدية مازالت تنظر مبادرات وبرامج الانتقاد والتدخل العاجل لضمان استمراريتها مع العلم ان إعادة الانطلاق لهذا القطاعين مازال لم تظهر معالمه على المدى القريب و المتوسط وفق الظرفية العالمية فيمجال السياحة الدولية والوطنية وخاصة في فترة الصيف المقبل.
وفي هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية في ظل كورورنا ، عرف القطاع البنكي نوع من المبادرات وفق التوجيهات الرسمية من قبل مؤسسات الدولة لتسهيل المؤمورية وتوفير كل التسهيلات والضمانات الضرورية للتخفيف على كل المواطنات والمواطنين والمقاولات من تداعيات أزمة فيروس كورونا على مداخيل ومصادر التمويل والموارد الضرورية لتسديد تكاليف والمصاريف المترتبة على هذا الوضع المأزوم، لكن تصرف بعض المؤسسات البنكية في مطالبة الضمانات الشخصية و الاحتفاظ بنسب الفوائد العادية رغم اننا في ظرف استثنائي مع تواجد توجيهات وتعليمات في هذا الشأن.
وكل هذه الإشكالات يعيشها الرجل والمرأة، لكن الوضع اكثر حدة بالنسبة للمرأة المقاولة التي تعاني الأمرين من حيث الإقصاء والتمييز وكذلك عدم تشجيعها لدخول مجال المال والأعمال وخاصة بتيزنيت حيث يهيمن التفكير و العقلية الدكورية حسب تصريح رئيسة نادي النساء المقاولات بتيزنيت آمنة انجار في احى حلقات المقهى الثقافي، وفي تصريح لها” فإن المرأة اد كانت ناجة في أعماله تعتبر استثناء وحين يفشل الرجل يعتبر استثناء ” وبهذا تلخص الوضع الذي تعيشه المرأة المقاولة بتيزنيت التي تعاني على جميع الاصعدة وبشكل اكثر في زمن كورونا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.