تيزنيت : هيئات المجتمع المدني تحتج وتوجه رسالة الى عامل الإقليم للتدخل.
توصل الموقع براسلة موقعة من 29 هيئة مدنية بتيزنيت يتوفر الموقع على نسخة منها ، موجهة إلى عامل الإقليم حسن خليل، للتدخل من أجل “إنقاذ المدينة”، على خلفية الوضع الغير الطبيعي على جميع المستويات الذي تعيشه المدينة مند خمس سنوات والذي لا يرقى إلى حجم الانتظارات وموقعها الاستراتيجي كنقطة ربط بين شمال المملكة وجنوبها، وباعتبارها مدينة تاريخية(سلطانية) بامتياز.
وحسب ما ورد في نص الرسالة/ الملتمس، التي وقعتها اكثر من 20 هيئة من الهيئات المجتمع المدني بتيزنيت، حيث تطرق موقعوا الوثيقة للمشاكل والاختلالات التي تعرفها المدينة مثل “الانارة العمومية والنظافة والتهيئة، حتى صارت عدد من الأحياء المقصية والهامشية تشكو الظلام بسبب غياب أو عدم استبدال الإنارة العمومية، سوءا داخل المدينة العتيقة أو في أحياء “بوتيني” و”دوتركا” و”تمدغوست” و”إدرق” و “إيديعيش” و”بوتاقورت”.
ومن بين المشاكل التي رصدتها الوثيقة الجماعية للهيئات المدنية، “انعدام مناطق ترفيهية للأطفال أو متنفس لهم في جل أحياء المدينة، مما يستلزم الإسراع بتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، والتي ما تزال تنعدم فيها البنيات التحتية الأساسية كمركبات القرب والحدائق والتطهير السائل، وسط تكاثر الأزبال في عدد من المناطق المنسية داخل الأحياء التي لا تصلها مصلحة النظافة، مما يشوه منظر المدينة وأحيائها. وهي التي كان يضرب بها المثل في النظافة على الصعيد الوطني”.
ومما زاد الوضع استفحالا، بحسب رسالة الهيئات الموقعة، “كثرة الحفر التي تعرفها شوارع تيزنيت، والتي صارت تشكل خطرا على مستعملي الطريق، واختناق البالوعات بمياه الأمطار والأتربة والأزبال، حتى تحولت مواقع لبرك مائية تعرقل المرور والسير وتشكل خطرا على المارة والعربات وسائقيها، عمق جراحها العيوب التي شابت هشاشة مشروع الترصيف ووضع الأحجار الثابتة وقنوات الواد الحار بعد نهاية الأشغال وتهاطل الأمطار”.
وعابت الهيئات على مجلس جماعة تيزنيت عدم اهتمامه بمشروع التطهير السائل، بعد أن صارت عدد من الأحياء خارج سور المدينة العتيقة بلا صرف صحي ونحن في زمن القرن الحادي والعشرين، حيث ما يزال السكان يستعملون مطمورات لجمع مواد الصرف الصحي، مما يتنافى مع مواثيق الحفاظ على البيئة التنمية المستدامة، ويعرض البيئة والفرشة المائية للتلوث ويسبب في انتشار الحشرات والأمراض”، وفق تعبير موقعي رسالة الملتمس إلى عامل إقليم تيزنيت.