Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

تيزنيت: لقاء تشاوري حول تحديات وآثار التغيرات المناخية على واحات الإقليم.

متابعة لجنة الإعلام والتواصل.

في إطار الورشة التشاورية التي اطرها الفاعل الجمعوي والمهتم بقضايا البيئة والتنمية المستدامة الحسن اولحوس عقب اختتام فعاليات الورشات التشاورية حول موضوع تحديات وآثار التغيرات المناخية على واحات اقليم تيزنيت والتي احتضتها مدينة تيزنيت وفق مجموعتين احتراما للتدابير الاحترازية ضد كوفيد19 يوم الأحد المنصرم 14فبراير 2021 ضمن مشروع الترافع من أجل الواحة SOS OASIS الذي تشرف عليه جمعية تويزي للثقافة والعمل الإنساني في اطار برنامج مشاركة مواطنة المدعوم من طرف الاتحاد الأوروبي تحت اشراف مكتب الأمم المتحدة لدعم المشاريع UOPS بجهة سوس ماسة.
أشار الحسن الحوس في هذا الصدد بأن هذه الورشة التشاورية تم من خلالها التداول حول مجموعة من الإشكالات همت تشخيص الوضع الراهن بواحات إقليم تيزنيت و خصوصا ما يتعلق بالمجال الفلاحي /الزراعي المعاشي والاقتصادي والثقافي …. بمساهمة فعالة من طرف فاعلين/ات جماعيين وجمعويين مدنيين ومهتمين بشأن الواحة والبيئة عامة.
الحسن اولحوس أشار أيضا أن هناك اقتراح مجموعة من التوصيات في هذا الصدد من أجل تحقيق تنمية مستدامة بهذه الواحات ومن بينها:
-أهمية إدراج برامج حكومية خاصة بالواحات.
-ضرورة مساهمة الساكنة والمجتمع المدني في دينامية التحسيس والتوعية وتقوية القدرات الترافعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة للواحات.
وأضاف الحسن اولحوس أن هناك توصيات أخرى من المنتظر إدراجها في الملف الترافعي بعد نهاية هذا المشروع والذي سيقدم للجهات المسؤولة بغية أخذها بعين الاعتبار أثناء تسطير السياسات العمومية التي لها علاقة بالتنمية.
وأثناء المناقشة تدخل الحسن بومهدي رئيس مركز أتيك للدراسات والإعلام و اعتبر الواحة مجالا واسعا يوفر جميع الشروط الأساسية للحياة والاستقرار، فالواحة إن صارت مهددة فالإنسان مهدد أيضا وبشكل مباشر.
ذات المتحدث أضاف قائلا الورشة التشاورية ناقشت القضايا والمشاكل المطروحة بالواحة في محاولة للعمل على البحث عن الحلول الممكنة وفق مجموعة البرامج والاستراتيجيات و المخططات والبرامج الحكومية وكذا لدى المجالس المنتخبة و جميع المتدخلين والفاعلين بالمجال الواحي بما في ذلك الساكنة و المرتفقين لهذا المجال .
وفي ختام حديثه قال الحسن بومهدي “نحن كفاعلين نتواصل ونتشاور ونتناقش بغية بناء ووضع آليات للترافع من أجل الدفاع عن الواحة وذلك بهدف تثمين هذه الأخيرة وتطويرها لخلق مصدر من مصادر الثروة عند الإنسان الواحي.
وفي نفس السياق تدخل الفاعل المدني والجمعوي أحمد الطالبي، والذي أشار بأن الورشة تناولت بشكل جدي الإشكالات المطروحة في الواحة بإقليم تيزنيت باعتبارها مجالا ومنظومة قيمية وثقافية وكأسلوب للعيش والإنتاج. الورشة التشاورية هاته بالنسبة لذات المتحدث لامست عن قرب هذا الانفصام الكائن بين الإنسان والمجال كفضاء للإنتاج وهذا الانفصام ساهمت في ظهوره عدة عوامل بغض النظر عن التغيرات المناخية ومنها الهجرة وعدم التعاطي الإيجابي مع الواحة وفي هذا الشأن تداول المشاركون/ات في سبل ترميم العلاقة بين الواحة كمجال والإنسان كفاعل كما سيتم رفع توصيات على شكل ترافع لدى المؤسسات الحكومية والمنظمات الغير الحكومية لإعادة الاعتبار للواحة.
أما محد الصلحي وهو فاعل جمعوي بمدينة تيزنيت فقد صرح قائلا بأن الورشة التشاوية حول تحديات وآثار التغيرات المناخية على الواحات بإقليم تيزنيت هي فرصة ومناسبة للوقوف عند أبرز التحديات المرتبطة بهذا المجال الحيوي وفي نفس الوقت فرصة للترافع واقتراح توصيات والتي ستعسى لتحقيق ضمان استمرارية النهوض بالمجال الواحي.

وكانت مناقشة جد مثمرة بتدخلات كل المشركين والمشاركات بما في ذلك المنظمين والمشرفين على هذه الورشة التشاركية. وبعد ختام الورشة التشاورية تدخل احمد الطالبي وتقدم باقتراح مفاده إختتام اي ورشة او دورة تكوينية بفقرة فنية وثقافية تعيد المشاركين لأجواء الاحتفالات التي يحتضنها المجال الواحي وبعد ذلك تم توزيع شواهد المشاركة على الحضور الذي كان متنوع (انظر الصور).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.