تيزنيت :قراءة وتقديم لكتاب” الأسرار من محلها” لمؤلفه احمد الطالبي المسعودي بدار الخنبوبي
متابعة أتيك ميديا
احتضنت دار الخنبوبي بدوار الفيض التابع لجماعة اكلو يوم الخميس 2فبراير الجاري ،اللقاء الثقافي والعلمي لتقديم الكتاب الاول لذاكرة المناضل والمثقف السوسي المعدري الأستاذ احمد الطالبي المسعودي تحت عنوان :”الاسرار من محلها”من تنظيم مجلة ادليس تحت إدارة الأستاذ أحمد الخنبوبي ،بحضور متنوع ونوعي من أساتذة جامعيين وباحثين وطلبة وفقهاء واعلاميين حيث كان اللقاء على شكل جلسة ثقافية واجتماعية تناول فيها الحضور وجبة غذاء بمناسبة الموسم الديني والاجتماعي لفقراء طائفة اداولتيت في مرحلة زيارة زاوية سيدي وكاك .
وبعد الكلمات الافتتاحية من قبل الجهة المنظمة والكاتب والاستاذ يحيى الطالبي المسعودي اخ المؤلف الذي تحدث عن اسرار غير اسرار الكتاب “الاسرار من محلها”والذي أشار إلى أن اللحظات التاريخية التي عاشها مع أخيه سي احمد كانت جد محدودة أهمها لحظة لقائه معه في باريس في مرحلة المنفىوبفرنسا لهذا الأخير التي دامت اكثر من 30 سنة وكذلك لحظة رجوعه ودخوله الى ارض الوطن مع المناضلين الآخرين ورموز الحركة الاتحادية ومجموعة الاختيار الثوري انذك امثال محمد الفقيه البصري بمبادرة من حكومة التناوب برآسة عبدالرحمان اليوسفي أثناء فترة الانفراج السياسي للمغرب ولحظة احداث هيئة الانصاف والمصالحة .
وفي لحظة تقديم الكتاب من الأستاذ عبدالعزيز ياسين الذي صنف هذا العمل من بين الاعمال المؤطرة داخل منظومة كتابة الذاكرة وليس السيرة الذاتية مع استعمال الضمير الجماعي والعائلي والوطني ويتفادى الحديث عن الذات وشخصيته ،و كان التركيز كذلك على الجوانب التاريخية والمعطيات والوثائق التي اعتمدها المؤلف في فترة انجاز الكتاب الاول(1) حسب تصريح المؤلف وكانت كلمات ومفاهيم استعملها المؤلف في صياغة وكتابة المحتوى ومباحث الكتاب بما في ذلك المقدمة، والتي أثارت مجموعة من التساؤلات لدى السياسيين والباحثين وكذلك محيط سي احمد الطالبي حيث أصبح موضوع الجلسات العائلية وأصدقائه ورفاقه .
وفي ختام اللقاء كانت المناقشة والدردشة مع طرح بعض الاسئلة على المؤلف حيث كان الجواب الأساسي لسي احمد الطالبي هو ان هذا الكتاب يعتبر بداية البوح ببعض الاسرار التي يجب نشرها وكذلك اعتباره ان الكتابة بمثابة العمل الثقافي الذي يغدي العمل السياسي وياتي في سياق المساهمة في مضاهرة وتضاهرة رمزية مستمرة موجهة بالأساس الى الشباب الذي يستهدفه لمعرفة التاريخ والمسار السياسي للوطنيين والمناضلين في فترات سابقة من تاريخ المغرب والمعتمد على العلم والمعرفة من الاجل الوعي به .
وبعد ذلك تم توقيع الكتاب من قبل المؤلف ،وكانت فرصة لزيارة ضريح سيدي وكاك بالزاوية اثناء حضور فقراء الطائفة اداولتيت .