Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

تيزنيت : دوار بجماعة سيدي بوعبدلي يعيش العزلة والحصار بسبب الطريق السريع تيزنيت-الداخلة(صور) .

متابعة اتيگ ميديا.
في زيارة ميدانية لفريق اتيگ ميديا لمنطقة ايت ابراييم دائرة تيزنيت التي تعرف أشغال بناء مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة والذي يعرف تقدم في الاشغال وخاصة المنشأت الفنية وتهيئة الطريق التي تمر عبر مناطق ودواوير سكنية او قريبة من المداشير والمجال الرعوي والغابات المجاورة و التي تعتبر المصدر الأساسي لبعض السكان القاطنين بهذه المناطق النائية وخاصة الجبلية منها والمتواجدة بالأساس بالجماعة الترابية سيدي بوعبدلي ،

dig

حيث تعرف نوع من التهميش والاقصاء على جميع المستويات وخاصة من الضروريات منها كالماء الصالح للشرب والتزود بالحطب والمواد الأساسية في التغدية وخاصة المرتبطة بالزراعة وتربية الماشية بسبب الجفاف الذي أدى إلى النقص في كل الموارد الطبيعية والشروط الملائمة للاستقرار بهذه المناطق والتي تعرف اصلا هشاشة وضعف التنمية الاجتماعية والبشرية بما في ذلك البنيات التحتية،الاساسية للحياة.

وللتذكير فإن مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة من بين المشاريع الملكية التي أشاد بها الجميع بما في ذلك ساكنة المناطق المتضررة ،لكن هناك مؤاخدات يجب طرحها وابرازها وتوضيحها و توجيهها إلى المسؤولين الإقليميين و الجهويين و الوطنيين في المؤسسات المنتخبة وكذلك بالادارات والقطاعات الحكومية المرتبطة بهذا الموضوع.

وكل هذه الملاحظات تهم دوار ادهمو إيحيا المتواجد بجماعة سيدي بوعبدلي كنمودج لمجموعة من الدواوير في نفس الوضع و على المعانات والاقصاء والعزل الذي تعرفه الساكنة بجميع مكوناتها والتي تبلغ حسب مصادر محلية على حوالي 50 كنون اي حوالي اكثر من 100شخص.

واول موضوع يستوجب التدخل العاجل هو مشكل التزود بالماء الصالح للشرب بسبب عدم توفر الدوار على شبكة الماء الصالح للشرب لحد الان رغم ان هناك وعد من قبل المسؤولين على مستوى إقليم تيزنيت حيث أن هناك برمجة لإنجاز الربط بهذه الشبكة ولكن إلى حدود الساعة حسب الساكنة هناك تماطل وتأجيل إلى أجل غير مسمى،
مما زاد الطين بلا هو مشروع الطريق السريع والذي سيكون سببا مباشرا لوقف عملية تزويد الأحواض والنطفيات بماء الأمطار التي تبقى المزود الوحيد لهذه الساكنة من هذه المادة الأساسية ،زد على ذلك أن حوالي 24 نطفية مهددة بالهدم و الإتلاف من قبل آليات ووسائل عمل المقاولة المشرفة على المشروع.

وكلها بنايات قديمة لكن توفر الماء للساكنة وخاصة في الظروف الطبيعية القاسية،واثناء تواجدنا في عين المكان لاحظنا تواجد أطفال ونساء بكثرة ووسائل نقلهم كالدواب واليات أخرى و الأيدي مما يطرح علامة استفهام على المسؤولين ونحن في القرن الواحد والعشرين وفي لحظة وباء كورونا ما زلنا نفتقد لأدنى شرط من شروط الحياة الكريمة رغم الخطابات الرسميةو الحث على التنمية البشرية والاهتمام بالإنسان واين نحن من هذه الشعارات.

وهناك كذلك الاعتداء على حقوق الساكنة في موروثها الطبيعي وحقوقها المكتسبة وخاصة منتوجات غابة الارگان والاعتداء على هذه الشجرة التي عمرت اكثر من سنوات حيث كان هناك شعور لدى هذه الساكنة بأن هناك تدمير لهيتهم وحياتهم المرتبطة بهذه الشجرة مند القدم بالإظافة إلى الإتلاف الغير المبرر للخشب من قبل المقاولة المشرفة على المشروع في غياب تام لإدارة المياه والغابات وعدم التدخل لاتحاد التدابير اللازمة لانقاد مايمكن انقاده وتعويض المتضررين حسب ما اتفق عليه الجميع قبل الشروع في إنجاز المشروع.

ومن بين الصور المؤثرة في هذا المشهد المؤساوي، هو أحد ساكنة الدوار الدا احمد الذي يعيش مع زوجته لوحدها في منزل بناه لوحده وترك منزلا قديما في السفح مع أهل الدوار لكن بعد استعمال المقاولة مواد التفجير لتمرير الطريق في الجبل تسبب له ذلك شقوق وسقوط بعض الأسقف بمنزله مما يهدد حياته وحياة زوجته ويقول إن وجوده في هذا المنزل المهدد بالانهيار في اي لحظة يشكل خطرا على حياته وحياة زوجته بسبب هذه الانفجارات المتكررة بشكل مستمر يوميا.

واخيرا يجب الإشارة أن هناك حصار وعزل لسكان هذا الدوار اداود ايحيا والذي يعتبر نمودجا صارخا بأن هناك تجاهل وعدم اعتماد مقاربة تشاركية مع الساكنة اوممثليها من منتخبين وجمعيات المجتمع المدني رغم مايكتسيه مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة من أهمية ودوره في ربط شمال المغرب بجنوبه فإن اهتمام بقضايا المواطنات والمواطنين وخاصة في المناطق النائية من أولويات المؤسسات العمومية ولتدارك هذا الخلل وجب الجلوس مع المتضررين والاستماع إليهم وإيجاد حلول ممكنة لتجاوز الإشكالات المطروحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.