تيزنيت: جدل حول تأهيل ساحة المشور ، بين مطالب التجار والسكان وتصور المجلس الجماعي في ظل غياب المقاربة التشاركية.
يهدف مشروع تأهيل ساحة المشور بالمدينة القديمة بتيزنيت إلى إعادة إحياء هذه الساحة التاريخية وجعلها مركزًا حيويًا للمدينة، ويتضمن المشروع المقترح من المجلس عدة جوانب مهمة ، منها تغطية زنقة الحدادة وزنقة الحمام ، وإزالة المستوقف الحالي وتعويضه بمرابد مجاورة للسور التاريخي تستوعب عددًا كبيرًا من السيارات.
بالإضافة إلى إعادة تأهيل القصبة الكولونيالية داخل ساحة المشور وفق تصور معماري جديد يليق بها كمركز تاريخي وثقافي وتجاري للمدينة.
هذا التصور الأحادي الذي وضعه المجلس الجماعي بتنسيق مع احد مكاتب الدراسات، آثار جدلا حول مدى اعتماد المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت للمقاربة التشاركية.
بعض التجار والجمعيات المحلية أعربوا عن استيائهم من بعض القرارات، مثل إزالة المستوقف، والتي يرون أنها لم تأخذ في الاعتبار مصالحهم بشكل كافٍ. كما دعوا إلى تنظيم لقاء مفتوح لمناقشة المشروع بشكل أوسع مع جميع الأطراف المعنية لضمان أن تكون القرارات المتخذة شاملة وتلبي احتياجات الجميع.
بينما طالب آخرون تحويل ساحة المشور في تيزنيت إلى ساحة للفنون(الحلقة)، على غرار ساحة جامع الفناء في مراكش، والتي تُعتبر نموذجًا ناجحًا لهذا النوع من الفضاءات، حيث تجمع بين العروض الفنية، والحكواتيين، والموسيقيين، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تجذب السياح والسكان المحليين على حد سواء ، ويمكن أن تصبح ساحة المشور بتزنيت نقطة جذب سياحية جديدة وتعزز من التراث الثقافي للمدينة.
إلى جانب المساحات الخضراء، سيتضمن التصور المتدوال لمشروع تأهيل ساحة المشور بمدينة تيزنيت ، عدة مرافق أخرى ، مثل مناطق جلوس واستراحة، مرافق تجارية، مرافق ثقافية، إضاءة حديثة، وممرات للمشاة.
فهل سيستجب المجلس الجماعي الحالي لتيزنيت لدعوة التجار والجمعيات ووضع تصور مشترك لساحة المشور؟