تيزنيت : الفضاء الثقافي أسرير بالمدينة العتيقة يحتضن فعاليات تفلوين الأرض والهويةتحتةعنوان”تيفلوين تورز”للسياحة (صور).
متابعة أتيك ميديا
في إطار الاحتفالات فعاليات بتفلوين الأرض والهوية التي تنظمها جماعة تيزنيت بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975، احتضن فضاء و رياض و المقهى الثقافي “أسرير” بالمدينة العتيقة لتيزنيت يوم السبت 11 يناير 2025، ندوة حول موضوع “السياحة بتيزنيت: مخططات و مؤهلات”.
من تنظيم المجلس الإقليمي للتنمية السياحية بشراكة مع المجلس الجماعي لتيزنيت والمجلس الإقليمي لتيزنيت وجمعيات امودو وأمود وفعاليات مهنية وجمعوية محلية واقليمية.
ولقد شهد اللقاء مشاركة نخبة من الأطر المؤسساتيين من منتخبين وممثلين القطاعين العمومي والخاص والفاعلين الجمعويين في قطاع السياحة من تيزنيت المدينة والاقليم والجهة وعلى الصعيد الوطني ، حيث كانت فرصة لمناقشة الامكانيات والتحديات التي تواجه القطاع السياحي بالمدينة والإقليم.
وتميز الحفل ببرنامج متنوع وغني بالفقرات من تقديم الفاعل الجمعوي الحسين شوقي حيث كان اول من افتتح الحفل بالتحريب واستقبال الضيوف وبعد ذلك فتح باب إنطلاق اشغال الندوة التي عرفت خمس مداخلات متنوعة وغنية من قبل مسؤولين وفاعلين في القطاع السياحي وكذلك عرف اللقاء نقاشات بناءة وتفاعل إيجابي، تحت إدارة الأستاذ الحسن بومهدي، الكاتب العام للمجلس الاقليمي للتنمية السياحية بتيزنيت وهو فاعل في المجال السياحي والإعلامي.
وقد أبرز المتدخلون في الندوة كل من المندوب الجهوي للسياحة نور الدين بورشيشورئيس المجلس الإقليمي للتنمية السياحية بتيزنيت ياسر شاهمات ونائب ئيس المجلس الجماعي لتيزنيت جمال بحمان وعضو المجلس الإقليمي لتيزنيت عبدالله كواغو والفاعل الجمعوي والتنمية القروية حيث أكد المشاركون على المؤهلات التي تزخر بها المنطقة اي الإقليم على المستوى السياحي والتي تتميز بالتنوع بين الجبال والسهول والواحات والوديان والبحر والجوانب المرتبطة بالموروث الثقافي المادي والغير المادي .
وفي مداخلته أكد السيد نور الدين بورشيش، المندوب الجهوي للسياحة بجهة سوس ماسة، في بداية مداخلته إلى أن حدث فعاليات تفلويت الأرض والهوية لتيزنيت تعد تظاهرة ثقافية أصيلة ووسيلة للترويج للمدينة العتيقة لتيزنيت ،والتي تعتبر حسب المندوب مبادرة متميزة للترويج السياحي للمدينة والإقليم وإبراز قيمتها الثقافية والسياحية،كما أشار إلى عدة برامج ومخططات قطاعية لدعم القطاع السياحي والقطاعات دات الصلة كالصناعة التقليدية والثقافة والفلاح والنقل واللوجيستيك مع التأكيد على دور الحكومة في دعم القطاع السياحي عبر برامج لمواجهة تأثيرات جائحة كوفيد-19.
وفي كلمته أكد ياسر الشهمات ، رئيس المجلس الإقليمي للتنمية السياحة بتيزنيت، على أهمية العمل المشترك لتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية والبشرية والاجتماعية والبنات التحتية والاساقبالية وخاصة الطار والميناء والطرق بما فيها المزدوجة والوطنية والاقليمية للمنطقة، في نفس الإطار أشار المتدخل الى خطة العمل التي وضعها المجلس الإقليمي للتنمية السياحية اعتمادا مقاربة تشاركية بالتشاور مع الأطراف المعنية، المندوبية الجهوية للسياحة والجماعات المحلية والمهنيين والسلطة الإقليمية والمحلية لكل دوائر الإقليم وممثلي القطاعات الحكومية المرابطة بالقطاع السياحي والشركتين الجهويتن للتنمية السياحية SDR وSmart tourisme والمجلس الجهوي للسياحة والشبكة الجهوية للسياحة القريويةRDTR وكان من بين الاولويات التي أشار إليها رئيس المجلس الإقليمي للتنمية السياحية هو تأهيل المدينة العتيقة بدءًا بفضاء “أغناج” لاستقبال السياح في الفترة القليلة القادمة .
التسريع بوضع علامات التشوير والتوجيه السياحي وتفعيل مكتب للإرشاد السياحي في الايام القادمة .
واستمرار تظاهرات الثقافية وغنية كبرى لاستقطاب السياح سواء كانوا من المدن المغربية اومن الخارج ومبادرات مثل “مهرجان تيميزار للفضة” شكل من اشكال الترويج الثقافي والسياحي للمدينة والإقليم.
وفي مداخلته اكد جمال أبحمان، نائب رئيس جماعة تيزنيت المكلف بالقطاع الاقتصادي وعضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لأكادير ،على البرامج والمشاريع التي تنجز وفي طور الانجاز بالمدينة بشكل عام والمدينة العتيقة بشكل خاص حيث تحدث عن المشاريع المبرمجة في برنامج عمل الجماعة للفترة 2023-2027 والتي يشمل على تأهيل المخيم الدولي البلدي و تطوير السياحة البيئية عبر تأهيل واحة “تارڭة” بالإظافة الى الحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية للمدينة العتيقة وأشار في ختام مداخلته الى تهيئة مداخل المدينة التي ستشرع الجماعة في بداية الاشغال.
وفي نفس الإطار تدخل عبد الله كواغو، عضو المجلس الإقليمي لتيزنيت والعضو السابق لغرفة الصناعة التقليدية ومنتخب بجماعة تافراوت المولود دائرة أنزي ،الذي أبرز أهمية التراث الثقافي والطبيعي والتاريخي بمنطقة أنزي والمناطق المجاورة والمؤهلات السياحية التي تزخر بها كل جماعات دائرة أنزي، مشيرًا إلى مواقع مثل عين “بوتبوقلت”، وواحات “تزروالت”،واداكاكمار والنقوش الصخرية و الموروث العبري بالإظافة الى التظاهرات الثقافية والاقتصادية والمهرجان والمراسيم الدينية مثل الموسم الديني والاجتماعي والاقتصادي الاكبر في الجهة “سيدي أحمد أو موسى”.
وفي ختام المدخلات جاء دور الاستاذ حسن أخواض، الفاعل الجمعوي والسياحي و هو استاذ باحث في مجال التنمية المستدامة والسياحة بمنطقة رسموكة القريبة من سد يوسف بن تاشفين، والمعروفة لدى المنعشين السياحيين بالصحراء الصغرى Le petit désert والذي سلط الضوء على التجارب الناجحة في المنطقة والإمكانيات التي تتيحها سياحيا واقتصاديا للمستثمرين المحليين والاجانيب الذين قامو بمشاريع ايكولوجية والسياحة الهواء الطلق Buvoic ومن بين هؤلاء المنعشين السياحيين ابناء المنطقة كالاخوين حسن وعلي سكوط وكذلك بعض النساء وأكد على أهمية تحسين البنية التحتية لتعزيز جاذبيتها.
وبعد ذلك فتح باب النقاش والحوار الجاد و تبادل الاراء و الاقتراحات والاستفسارات الخاصة بالمحطات في القطاع السياحي بالمدينة القديمة لتيزنيت والاقليم والمساطير المعتمدة في تشجيع الاستثمار في القطاع و الاجراءات القانونية و الإدارية ،حيث أكد المشاركون على ضرورة تسهيل المساطير وخلق وجهة تيزنيت السياحية مع اعتماد جميع الوسائل التواصلية المتوفرة والمنصات السياحية الوطنية والعالمية للترويج للسياحة المحلية لإقليم ومدينة تيزنيت على السواء في المجالات الترابية الساحل والسهل والجبل والواحات والمجالات الحرفية والثقافية والصناعة التقليدية .
وفي ختام اللقاء تم تكريم بعض الشخصيات والأوجه التي قدمت خدمات جليلة للمدينة والإقليم في المجال السياحي كالمرحوم عمر وعزيز وفي الثرات والثقافة والعمل الجمعوي والاكاديمي المرحوم الدكتور الحسين بنإيحيا الوجاني والمرحوم ابن مدينة تيزنيت ابراهيم بلاوي المعروف بابراهيم اوموسى مناضل الشبيبة الاتحادية في السبعينات والثمانينات القرن الماضي واخيرا تم تكريم الفنان الكبير مؤسس مجموعة ايتماتن والفاعل الجمعوي في المجالين الاجتماعي والرياضي عبدالله كوغرابو .
حيث اشرف رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت والنائب البرلماني عبدالله غازي على هذه اللحظة التكوينية والتي تم من خلالها تسليم تذكارات وشواهد تقديرية لعائلات و المكرمين في هذا الحفل الفريد والمتميز والعائلي عرفانا واجلالا لارواح الموتى وتقديرا لمجهودات الاحياء منهم .
كان القاء فرصة “تيفاوين تورز “الدورة الخاصة في إطار فعاليات تفلوين الأرض والهوية لمدينة تيزنيت ،ثمينة لتبادل الأفكار ومناقشة مستجدات القطاع السياحي في الإقليم، واستشراف آفاق المستقبل لتطوير السياحة ودعم التنمية المستدامة في المنطقةوكذلك فرص لتجديد اوصر التآزر والتضامن والتقاسم والاعتراف بالآخر عبر التكريم و اطلاق بعض اسماء المكرمين بالإمكان والمرافق بالمدينة .
