صادق المجلس الإقليمي بالإجماع، صباح اليوم الاثنين 10شتنبر 2018 ،في إطار دورته العادية؛ التي ترأسها عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي، بحضور كل من عامل إقليم تيزنيت ، أغلبية أعضاء المجلس، رؤساء المصالح الخارجية و رؤساء الأقسام التابعين للكتابة العامة المدعوين وأطر المجلس الإقليمي و فعاليات مدنية،” صادق ” على مجموعة من التوصيات التي تصب جلها في هذا الباب ومنها :
· توحيد المناهج والوسائل الديدكتيكية المتعلقة بالتعليم الأولي.
· توحيد منهجية توزيع المنح على الجمعيات الحاملة لمشروع التعليم الأولي العمل على إدماج الأطفال في وضعية صعبة وتيسر ولوجهم إلى التعليم الأولي.
· توسيع برنامج تيسير ليشمل تشجيع الأسر الفقيرة على تسجيل أبنائها بأقسام التعليم الأولي بالعالم القروي.
· الإسراع بانجاز الدراسة التشخيصية لمجال التعليم الأولي.
· الموافقة على الإطار المرجعي الذي أعدته لجنة تتبع اتفاقية دعم التمدرس المبرمة مع المديرية الإقليمية للتربية والتكوين.
وفي نفس السياق جاء في عرض ممثل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني الذي أشار إلى أن المندوبية تواصل الاهتمام بفئة الأطفال في وضعية صعبة، و إيجاد آليات تهدف إلى خلق تفاعل إيجابي بين مختلف المصالح الفاعلة في الميدان و تجاوز المشاكل التي تعترض هذه الفئة للتمتع بحقها في ولوج الخدمات التعليمية.
رئيس الفرع الإقليمي لفدرالية آباء و أمهات و أولياء التلاميذ، ركز عرضه على ضرورة توحيد الرؤى و المناهج وكذا توفير التكوين اللازم لمؤطري التعليم الأولي، وأبرز ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ، انخراطها في خدمات التعليم الأولي، بالرغم من أن تدخلها الحالي لا يمكن أن يتجاوز الكتاتيب القرآنية ، كما أكد على أن الرقي بالعملية يستوجب توفير اعتمادات مالية إضافية و أطر مؤهلة في المجال.
وفي نفس السياق سجلت المندوبية الإقليمية للشباب و الرياضة، ملاحظات تؤكد على ضرورة إيجاد حل للتداخل الحاصل بين التعليم الأولي و الحضانات ، وذلك من خلال اقتراح إحداث لجينة خاصة يعهد إليها بتحديد مجال اشتغال القطاعين ، و بلورة ضوابط تنظيمية و إدارية خاصة . وهي الاقتراحات التي تقدم بها ممثل وزارة التربية الوطنية والمنصبة حول كيفية التعاطي مع ملف التعليم الأولي، في أفق تجويد خدماته و تحسين مردوديته.
يشار أن المجلس الإقليمي أبرام جملة من الشراكات و الاتفاقيات ، خاصة:
· اتفاقية شراكة حول إنجاز المشاريع الرامية إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين والرفع من جودته بإقليم تيزنيت مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة.
· اتفاقية إطار للشراكة من أجل تنمية التعليم الأولي ودعم التشغيل في هذا المجال بجهة سوس ماسة مع جهة سوس ومع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة ومع والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بسوس ماسة.
· اتفاقية الشراكة والتعاون من أجل دعم التعليم الأولي والرفع من نسبة الاستفادة منه مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ومع الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، الفرع الإقليمي لتيزنيت ، وإعداد إطار مرجعي للتعليم الأولي من طرف اللجنة المكلفة بتتبع برنامج دعم التمدرس كأساس للإعلان عن اقتراح مشاريع التعليم الأولي.
هذا بالإضافة إلى المواكبة المالية من خلال الترافع لدى وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) لتعبئة التمويل اللازم للمساهمة في تحفيز وتأهيل مؤسسات التعليم الأولي بالإقليم ( الاعتماد المعبأ 1000000,00 درهم) علما بأن الإقليم سبق أن ساهم في تجهيز 16 مؤسسة للتعليم الأولي بحوالي 748000 درهم.
كما تم تخصيص اعتمادات في إطار الميزانية لدعم تأطير التعليم الأولي بقيمة 500.000,00 درهم لدعم تأطير التعليم الأولي. وفي أفق تحقيق المزيد من المردودية و النجاعة لهذا القطاع .
هذا و أكد المجلس على ضرورة تبني رؤية إستراتيجية و استشرافية تتوخى تحديد الحاجيات المستقبلية و الأولويات وفق مبدأ التمييز الإيجابي للعالم القروي ومراعاة مؤشرات الفقر والهشاشة وتقليص الفوارق،عبر انجاز دراسة تشخيصية ، و توحيد مناهج التدريس و تأطير الأطر و توفير التجهيزات و تأهيل الفضاءات، و مراعاة الخصوصيات المحلية الواجب أخدها بعين الاعتبار وتنسيق التدخلات.