من غرائب الأمور التي لا تحدث إلا بتيزنيت، أن نقابات القطاع الصحي ، سارعت إلى عقد اجتماع بخصوص ما سَمُّوهُ “إهانة المسؤول الصحي” من طرف رئيس جماعة الركادة اولاد جرار في دورة أكتوبر 2018.
النقابات الصحية دفعت بشراسة عن مصالح الإدارة باعتبار المسؤول الصحي يمثل الوزارة الوصاية على القطاع ولا يمثل موظفي القطاع الصحي بالمدينة.
وعوض أن تتبنى النقابات ملفات منخرطيها والمنتمي للقطاع ، (وهناك حالات سجلت بالمدينة على سبيل المثال لا الحصر ، اهانة طبيب بالمستشفى الإقليمي بتيزنيت ، بعد منعه من ولوجه المستشفى من طرف حراس الأمن الخاص)، راحت تدافع عن مصالح الوزارة والإدارة .
النقابات وجدت لتدافع عن مصالحها،حيث يتجسد هذا الدفاع في إرساء و تطوير قواعد أخلاقيات المهنة و تحسين الظروف العملية و المهنية و الشخصية للمنتسبين لمثل هذه النقابات في ظل القانون و ضوابطه، ولابد أن تدافع عن حقوق العمال ومشاكلهم سواء كانت في العمل أو المشاكل الإدارية أو الأجور.
هذا،من المفروض أن تقف النقابات موقفا محايدا على الأقل، عوض أن تنسلخ عن أهدافها لتزكي الإدارة والوزارة بهذا الشكل .
وفي السياق ذاته دعا سليمان العمري، الكاتب الإقليمي والجهوي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، (دعا) جميع النقابات الصحية بالإقليم إلى اجتماع عاجل بقاعة الاجتماعات بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بتيزنيت، يومه الخميس 4 اكتوبر على خلفية طرد ممثل قطاع الصحة بالإقليم خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لجماعة الركادة المنعقدة الاثنين الماضي.
