“تنيرت”: قصة مصورة للأطفال للكاتب رشيد اوبغاج

بقلم محمد أرجدال
عرف أدب الطفل عند الامازيغ منذ غابر الأزمان، على شكل حكايات أو مرددات شعرية تلقى شفويا على مسامع الأطفال من طرف الجدات في مجالس السمر الليلي قصد تنويمهم. وفي الفترات الأخيرة تم الاعتناء به فدون الشفوي منه وكتبت أناشيد وحكايات وقصص موجهة للطفل وساهم في ذلك العديد من الكتاب والهيئات المهتمة بالثقافة واللغة الامازيغية.
وأدب الطفل جنس من الأجناس الأدبيّة التي كتبت خصيصا للأطفال، بأسلوب ولغة بسيطة يفهمونها، تراعي مستوى إدراكهم، وقدرة استيعابهم ويتّصف هذا الجنس الأدبي بالفنيّة والإثارة والتشويق لكي يحظى باهتمام الأطفال ويثير فضولهم المعرفي ، ويساهم في تنمية عقولهم وصقل مواهبهم، وغرس الصّفات الحميدة والأخلاق النبيلة من أجل بناء شخصيتهم وتنمية أفكارهم.
وأدب الطفل يجيب عن الكثير من أسئلة الأطفال واستفساراتهم وتطلعاتهم، ويتيح أمامهم الفرص لتقبل الخبرات الجديدة واستكشاف الغير وتنمية الخيال، ويسمو بهم إلى مستويات أفضل، لأنّه يخاطب وجدانهم وعقولهم وينطلق بخيالهم إلى آفاق المستقبل.
ويعتبر الكاتب رشيد اوبغاج من المهتمين بالطفل وآدابه، فغنى له الأناشيد، وحكى له الحكايات. وجمع ألعابه وصنفها وكتب له الألغاز والقصص.
وتعد قصة “تانيرت” القصة الثانية من سلسلة من قصصه للأطفال بعد قصة الأولى “يدر د تداكت” ، وقد تم إصدار قصة “تانيرت” مؤخرا نهاية سنة 2018 ضمن منشورات رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية.
والقصة المصورة من الحجم المتوسط كتبت بحرف تيفناغ وتتكون من 22 صفحة من الورق الجيد وبالألوان .
غلاف القصة باللون الأزرق على شكل زرقة السماء ترصعها النجوم البراقة يتوسطها رسم لطفلة تحمل بن ذراعيها قطة أعلاها وبخط عريض عنوان القصة بحرف تيفناغ أسفلها جهة الإصدار واسم الكاتب. أما الواجهة الأخيرة فتعلوها صورة مصغرة للقصة وملخصها.