تناقضات التنمية في تيزنيت بين مشاريع وهمية و الاستثمارات الحقيقية المبرمجة.

بقلم عبدالله بنعيسى
المفارقات الغريبة والعجيبة في تيزنيت تكشف عن وجه آخر لأولئك الذين لا تهمهم التنمية ولا الاستثمار، بل يهتمون بشيء آخر لا يعرف أسراره إلا هم. في الآونة الأخيرة، يروج هؤلاء لمشروع رياضي ثقافي على مساحة 3.5 هكتار. هذا المشروع الجديد يأتي في وقت يوجد فيه مشروع جاهز في المدينة نفسها، يمتد على مساحة تزيد عن 5 هكتارات، وبتجهيزات حديثة ومواصفات عالمية.

الأمر الذي يثير الاستغراب هو أن نفس الأشخاص الذين يسوقون للمشروع الجديد على الأوراق هم أنفسهم من يعرقلون تنفيذ المشروع الجاهز. هذه التناقضات الغريبة تعكس عدم الجدية والاهتمام الحقيقي بمصلحة المدينة وسكانها. فبدلاً من العمل على تفعيل المشروع الجاهز واستغلال الإمكانيات المتاحة، يتم التركيز على مشاريع وهمية قد لا ترى النور أبداً.

إن الحديث عن هذه القضية يأتي في سياق الدعوة للكف عن المزيد من الغباء والتناقضات التي تضر بتزنيت وسكانها. يجب على الجهات المعنية والمجتمع المدني أن يقفوا بحزم ضد هذه الممارسات، وأن يطالبوا بالشفافية والمحاسبة. التنمية الحقيقية لا تأتي من المشاريع الوهمية التي تظل حبرًا على ورق، بل من تفعيل المشاريع الجاهزة واستثمار الموارد المتاحة بما يخدم الصالح العام.