تفجيرات كارثية تضرب أجهزة ‘البيجر’: حزب الله يتعرض لأكبر تحدي أمني حتى الآن
ماتزال تعيش لبنان، منذ زوال أمس الثلاثاء، حالة من الاضطراب بعد سلسلة انفجارات مفاجئة ضربت أجهزة الاتصال المحمولة “البيجر” في عدة مناطق من البلاد. وكشفت مصادر رفيعة في حزب الله أن زعيم الحزب، حسن نصر الله، لم يتعرض لأي إصابة وأنه بخير، على الرغم من الدمار الذي خلفته الانفجارات.
ووفقاً لتصريحات وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، فقد أسفرت هذه الانفجارات عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 2750 آخرين بجروح، معظمها في الوجه واليد والبطن.
وأكدت وسائل الإعلام السورية أيضاً أن الانفجارات تسببت في إصابات مماثلة بين أعضاء الحزب في سوريا، بينما أصيب السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، لكن حالته مستقرة.
من جانبه، وصف مسؤول في حزب الله التفجيرات بأنها “أكبر اختراق أمني” حتى الآن، مشيراً إلى أن عدد المصابين لا يزال في تزايد بسبب توافدهم المستمر.
وأوضح أن التفجيرات استهدفت أجهزة “البيجر” التي يستخدمها الحزب في الاتصالات، وأدت إلى مقتل طفلة واثنين من أفراده.
ووفقاً لمصادر لبنانية، بدأ حزب الله منذ يوليو الماضي في اعتماد الرموز في الرسائل والاتصالات عبر خطوط الهواتف الأرضية وأجهزة “البيجر”، وذلك لتفادي تقنيات المراقبة المتقدمة التي تستخدمها إسرائيل.
وذكرت المصادر أن الهواتف المحمولة، التي يمكن تتبع مواقعها، تم استبدالها بوسائل اتصال قديمة وأجهزة “بيجر” وسعاة ينقلون الرسائل شفهياً، إضافة إلى الرسائل المشفرة.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله كان قد أنشأ شبكة اتصالات أرضية خاصة به منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي إحدى الوسائل التي يعتمدها للحفاظ على سرية اتصالاته وحمايتها من التجسس.