Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

تفاعلا مع صرخات الصديق : عبد الله أحجام بجماعةسيدي احمد أوموسى بقلم رشيد ابيه .

بداية أعبر لك عن الشكر لهذه المساهمات في تاريخ المنطقة بالتعبير عن رأيكم فيما يجري بإحدى أغنى و أقدم التجمعات الحضارية بالأطلس الصغير.. التنمية المعطوبة يا سيدي بدائرة أنزي (خصوصا) ترجع لما تفضلتم بذكره فنموذج سيدي حمد أوموسى ينطبق على جل جماعات دائرة أنزي ,أو وبدون أي محاباة, بجميعها. ما يجري اليوم هو فشل تام لمجموع المتدخلين في التنمية من هيئات منتخبة ومؤسسات حكومية وفعاليات مدنية.. نحن في مرحلة فشل خطيرة تستدعي الكثير من الحكمة والعمل .. اعتقد أن جماعات دائرة أنزي أضاعت مسبقا زمنا ثمينا وفرصا لا تعوض وما زالت على نفس النهج تضيع المزيد من الزمن التنموي و تقف عاجزة عن فعل أي شئ بسبب ما حصل سنة 2015 حين جلبت الانتخابات العوجاء أصلا مجموعات من المتطفلين على تسيير الشأن العام تحت اسم الفاعلين الجمعوين وذلك في سياق حمى ملأ جميع المراكز الانتخابية بأي كان.. كان كافيا للأحزاب المحدودة أصلا أن يتقدم أحد الأشخاص المحسوبين على الجمعيات بطلب تزكية لترشحه دون مراعاة لأي معايير دنيا أو أي مواصفات.. بل إن بعض الأحزاب لجأت لاستقطاب نماذج متطابقة على مستوى جميع الجماعات.. وفعلا أطاح هذا الأسلوب بشبكة من السياسيين التقليديين بالمنطقة جثموا على الشأن العام مند قرون وهو أمر جيد لو تم استثماره بالشكل المطلوب.. إلا أن ما وقع هو أن هؤلاء “القادمين الجدد” سرعان ما وجدوا أنفسهم أمام الواقع المرير : عجزوا عن مجاراة الأمور لأنهم لم يتوفروا في الأساس على التكوين اللازم أو الرؤية أو الخطة أو التجربة.. كما قاموا باستبعاد القلة النادرة أصلا من “المهندسين الاجتماعيين ” كنوع من التحصين الذاتي أو الخوف الأرعن من الظهور أمام الناس بمظهر العاجزين الجاهلين.. وهكذا و بشكل تراجيدي دقت آخر المسامير في نعش التغيير الموعود وبسرعة انقشع غبار الانتخابات و الاحتفالات الصاخبة ليميط اللثام عن حقيقة الوضع الذي بلغته الأحزاب السياسية بسياستها العوجاء المريضة في دائرة أنزي. لأن آخر ما كان يهم هذه الأحزاب هو تغيير الوضع لصالح التنمية(حتى لا نعمم نقصد تلك الأحزاب التي دعمتها الدولة والمؤسسات والأعيان) . لكل ذلك كان لابد أن نصل لهذا المستوى الذي ستظهر نتائجه تباعا وأولى هذه النتائج تقديم أحد رؤساء الجماعات بالدائرة لاستقالته تهربا من المسؤولية التي وعد الناس بالأمس القريب على الأشهاد بتحملها وزكاه كبار حزبه وزكى نفسه لتحملها بل تسبب بالكثير من الهرج لبلوغها و قام بمساومات و تنازلات للوصول إليها, ليعود بعد قرابة ثلاث سنوات ليعتدر للناس ويتدرع بالأسباب الاجتماعية والصحية والمهنية بشكل جبان بدل مواجهة من وضعوا فيه الثقة بالحقيقة الواضحة كالشمس : “لا أملك شيئا يذكر لتقديمه في هذا المنصب”.وهذه الحقيقة تنطبق على الغالبية العظمى ممن يتولون اليوم هذه المناصب بدائرة أنزي إلا قلة قليلة للغاية. وقد يتدخل أحد العوام من المغرر بهم بكثرة البهرجة و “المكياج” والخرجات المدبرة و الأفضال الشخصية على المستضعفين وقضاء بعض الحوائج الفردية التافهة لهم مقابلة دعاية لا تقدر بثمن لدى جماعات من الناخبين البسطاء المحدودي المعرفة والاطلاع ليعيب على جعرفتي وصفاقتي في هذا التحليل ولكن ألا نملك الحق أن نحاسب اليوم كل هؤلاء الذين سقطوا علينا من المجهول وأصبحوا فجأة “رؤساء وشخصيات وأعيان” و دون سابق تكوين بدأوا في تسيير شؤوننا ومواردنا وميزانياتنا ومستقبلنا وزمننا التنموي .. ألا يحق لنا أن نسائلهم و نحاسبهم على هذه السنوات التي أضاعوها علينا وعلى كل المبادرات التي أقبروها وكل الفرص التي ردوها على أعقابها ؟ ألا يحق لنا أن نحاسبهم على كل درهم أضاعوه بجهلهم وغرورهم وتكبرهم البغيض ؟ الأمر يا صديقي / أستادي ليس بالبسيط وقلة من يحملون نفس همنا ولكني على ثقة أن التعاون والتحرك لخلق جبهة موحدة من الممانعة و المقاومة شئ مصيري الآن.. لأننا فقدنا الصبر وانتظرنا طويلا , أكثر مما يجب في الحقيقة, واستمرارنا في الانتظار أصبح الآن خمولا وفقدانا للأمل وروح القتال أكثر مما هو حكمة و تبصر.. تقبل سيدي خالص المودة والتقدير وشكرا على كل ما تعلمناه منكم في مجال التنمية المستدامة وعلى نضالكم في الشبكة لأجل بيئتنا وثراثنا المادي والرمزي.
تانميرت

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.