Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

تافراوت : مهرجان اللوز يحتفل بعادة “إدرنان” التي نالت إعجاب السياح الأجانب (صور)

أتيك ميديا/تافراوت: مصطفى رمزي 

يشكل مهرجان اللوز فرصة لإظهار الإنفراد الثقافي لمدينة ومنطقة تافراوت عامة، حيث دأبت الساكنة على الوفاء للإحتفال بفترة إزدهار شجرة اللوز، التي تعد موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة راسخة لدى الساكنة.

وتتزامن هذه الإحتفالية مع عادة “إدرنان” وهي عادة إجتماعية وثقافية يتميز بها سكان جبال الأطلس الصغير، وتحمل من الدلالات الرمزية الشيء الكثير، فهي ترمز إلى علاقة الإنسان الأمازيغي بالأرض، ومدى قوة وقدم استقراره بالمجال.

و تخليداً لموسم “إدرنان”، نظمت جمعية اللوز عشية الخميس الماضي 28 فبراير، إحتفالية متميزة بطريق أداي مدخل تافراوت، من تنشيط فرقة أحواش منطقة تافراوت، إلى جانب تنظيم عروض للتبوريدة المحلية. كما عرف هذا الحفل تقديم وجبة إدرنان للضيوف والحضور الكريم الذي كانت غالبيته من السياح الأجانب، وقد استمتع الحاضرون بالفقرات الفنية المبرمجة وتفاعلوا مع أداء عروض التبوريدة وأحواش.


يعتمد الإحتفال بإدرنان على إستخدام ما تجود به الأرض، وتتزين النساء باللباس التقليدي، وتعج المطابخ الأمازيغية بأنواع الفطائر وما لذ وطاب من الأكلات الأمازيغية العريقة. وتسمع الأهازيج في كل الدواوير وتصدح الحناجز ب”تنظامين” و”تزرارين” و”تمواشين” وهي أشعار تجعل موضوع العلاقة بين الأرض والإنسان واللغة محورا لها.

كما أن عادة إدرنان تعد مناسبة لصلة الرحم، ذلك أن القرية التي تحتفل بإدرنان تستقبل الأهالي والأصدقاء والمعارف من مختلف الأماكن، وبالتالي فهي مناسبة لتوطيد أواصر القرابة والصداقة والمحبة والتعاون.


وتدوم إحتفالية إدرنان شهرين متتابعين، وتتناوب القرى أو الدواوير على الإحتفال بها ثلاثة أيام في الأسبوع (الخميس، الجمعة والسبت) وذلك وفق برمجة محددة تاريخيا وضعها الأجداد واحترمها الأحفاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.