Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

تارودانت : رحيل الفقيد الأستاذ علي كريم الإطار الجمعوي المنفرد.

بقلم سعيد الهياق

﴿كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيامَةِ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فازَ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ﴾ [آل عمران: ١٨٥]

بينما كنتُ مساء يومه الإثنين 09 شتنبر 2024 جالساً بمقهى ومطعم جنان السوسية في جلسة انفرادية مع الذات بعد جلسة غذاء رفقة الصديق العزيز البشير الخضار الفنان جوهرة فن الملحون والطرب الأصيل؛ تفاجأت بمكالمة هاتفية من الأستاذ الفاضل سي عمر الزايط؛ نبرتها حزينة: سي سعيد لقد مات الأستاذ علي كريم؛ وللتو فارقته وجالسه بعض الأساتذة.
حينها كنت شارد الذهن. ولم أستوعب جيداً الخبر. فقلت له:
إنا للّه و إنا إليه راجعون
بعد ذلك طلبت منه إرسال صورة للفقيد. وقتها أدركت أنه الصديق العزيز علي كريم؛ أستاذ اللغة الأمازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين؛ فرع تارودانت.
والذي جمعتني وإياه صداقة من نوع خاص. فبالإضافة إلى اللقاءات الثقافية والفكرية والجمعوية التي جمعتنا في مختلف المناسبات وعلى الخصوص المتعلقة بأنشطة وأعياد السنة الأمازيغية، كنا نلتقي من حين إلى آخر. ورغم الاختلاف في الرأي، كان رحمه الله يبادلني بتقدير خاص كلما اِلتقينا. وكان يفاجئني بابتسامته الوديعة وبإشادته وبمتابعته عن كثب لكل الأنشطة التي أحضرها أو أشارك فيها خارج تارودانت.
وما رد لي البثة طلباً بخصوص ترجمة بعض النصوص إلى الأمازيغية أو حين أقترحه على بعض القنوات التلفزية في ما يخص الشأن المحلي بهوية أمازيعية.
لروحك الطاهرة أزكى تراتيل السلام و المحبة يا صديقي العزيز الأستاذ الفاضل سي علي كريم، الرجل الشهم والإنسان النبيل.
فراقك أشعل بداخلي حنين الكتابة بعد فترة ركود استثنائية.
لن أكتب أجمل وأكثر من تلك الشهادات الحية لأحبابك وأصدقائك ولكل الذين لك مكانة كاللؤلؤ المكنون في قلوبهم .
إن هي إلا شهادة أو كلمات مبعثرة لأكتب لك وأصف لك مدى مخلفات هذا الموت الصاعقة الذي زلزل كيان كل من عرفك من قريب أو من بعيد، تلاميذة وأساتذة وأصدقاء وأحباب.
ما أجمل نقاء سريرتك وابتسامتك المتفائلة !
لن أنسى حديثك الجميل معي وصحبتك الأخوية النقية.
اللهم يا رحمن يا رحيم تغمده برحمتك التي وسعت كل شيء وارزقه الفردوس الأعلى يا رب العرش العظيم.
اللهم ارزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.