Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

بوهوش يؤكد أن المفتشون بقطاع التربية الوطنية معنيون بمطالب الشغيلة التعليمية.

إنتقد عادل بهوش ، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب، محاولات الحكومة تمرير القانون المنظم للنقابات الذي يسمح للسلطات العمومية بالتدخل في الشؤون الداخلية للنقابات مع يعنيه ذلك من ضرب لاستقلاليتها.

وأضاف ، ذات المتحدث في تصريح خص به الجريدة على هامش الوقفة الاحتجاجية لمفتشات ومفتشي التعليم ليوم 30 نونبر 2023 امام مقر وزارة التربية الوطنية، تربص الحكومة بما تبقى من مكتسبات الشغيلة في التقاعد وعزمها تقليص المعاشات والرفع من قيمة الاقتطاعات والرفع الإضافي لسن التقاعد.

وأضاف بهوش ان السياق العام الذي يحكم الدعوة الى
اليوم الاحتجاجي لمفتشات ومفتشي وزارة التربية الوطنية بتاريخ الخميس 30 نونبر 2023، هو سياق معركة الشغيلة التعليمية بكل مواقعها ووظائفها ووضعياتها القانونية المختلفة.

وأكد ذات المتحدث أن هذه المعركة فتحت أفقا نضاليا جديدا بعد أن انخرطت فيها جموع رجال ونساء التعليم ووحدت الاجيال بشكل غير مسبوق، وهي بحق تشكل منعطفا مهما ضمن مسار الدفاع عن المكتسبات النظامية للشغيلة والبحث عن الحلول الإيجابية لرفع المظالم التي عانت منها عديد الفئات لعقود بفعل الرفض المتعنت من طرف الحكومات المتعاقبة الاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة. 

بوهوش أكد كذلك أنه لابد من الإشارة أيضا أن السياق العام الحالي محكوم بالمسعى الحكومي المتكرر لتمرير مشروع القانون التنظيمي للحق في الاضراب، هذا المشروع الذي كانت كل مسوداته السابقة تكبيلية وسالبة لإمكانية استعمال هذا الحق من طرف الأجراء والموظفين؛ علما انهم لا يلجؤون إليه في الغالب حسب الاحصاءات الرسمية نفسها سوى لمطالبة باحترام القانون واحترام الاتفاقات الاجتماعية المبرمة من طرف الحكومة.

تحذر الإشارة إلى أنه ليس هذه المرة الأولى التي تدعو فيه نقابة الاتحاد المغربي للشغل الى يوم وطني احتجاجي للمفتشين مع وقفة احتجاجية وطنية بالرباط امام وزارة التربية الوطنية يوم الخميس 30 نونبر 2023 وذلك في إطار التنسيق النقابي لمفتشات ومفتشي وزارة التربية الوطنية فقد سبق لذات الاتحاد ان شارك في الوقفة الاحتجاجية امام مقر الوزارة يوم 2 نونبر الماضي بدعوة من التنسيق النقابي الرباعي.

وبحسب المسؤول على نقابة المفتشين فإن الهدف من هذه الوقفة يتجلى أولا في التأكيد على أن المفتشات والمفتشين هم جزء لا يتجزأ عن الشغيلة التعليمية ولذلك هم معنيات ومعنيون بمعركة رفض النظام الأساسي التراجعي الذي خيب مطلبيا ٱمال الجميع وأدخل مفاهيم غريبة عن الوظيفة العمومية وعن المرفق العمومي.

وبالنتيجة فإن المفتشون قروا الاصطفاف الى جانب نساء ورجال التربية والانحياز إليهم دون أي تردد ورفض كل محاولات استعمال المفتشات والمفتشين لضرب معركة الشغيلة بالإضافة إلى رفض التمثلات التي يزرعها البعض عن سوء نية او تلك الناتجة جراء ممارسات طائفية وفئوية انعزالية يعتبرها الكاتب العام للنقابة المفتشين نشازا واستثناء لا يقاص عليها.

بوهوش يؤكد ان المفتشون جزء من الشغيلة ويحملون الوزارة والحكومة مسؤولية الاحتقان المتزايد ومسؤولية هدر الزمن المدرسي ودفع الأسر الى فقدان الثقة في المدرسة العمومية لصالح أجندة تسليع الخدمة العمومية للتعليم ورفع نسب المسجلين بمؤسسات التعليم الخصوصي.

وفي ختام حواره مع الجريدة أكد بوهوش انهم كمفتشون معنيون بمطالب الشغيلة التعليمية وعلى راسها هيئة التدريس بكل الاسلاك في تحسن أوضاعها المادية والمهنية وتحسين اجورها ومكانتها الاعتبارية داخل المجتمع في ارتباط وثيق بتحصين المدرسة العمومية ورصد الميزانيات الكافية للنهوض بها وبالعاملين بها. 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.