بوشطارت : محمد الوحداني الرئيس السابق لبلدية سيدي افني وأحد رموز انتفاضة ايت باعمران المعاصرة، يبقى حلقة ضمن سلسلة الزعماء الكبار والقيادات الصامدة…
حينما نتحدث عن إفني حاضرة آيت باعمران ، نتحدث عن تاريخ ومسارات لزعامات وقيادات سياسية ، لان آيت باعمران باعتبارها تحالف سياسي واجتماعي تاريخي ليس اثني ولا عرقي، وإنما هو “ميتيساج” تاريخي تأسس بفعل عمليات تثاقف ممتدة في الزمان داخل مجال جغرافي واسع كانت تجوبه وتحكمه مجموعات صنهاجة الساحل من كدالة ولمطة وجزولة…
هذه التحالفات كانت مبنية على قوة الزعامات والقيادات التي كانت تقود المفاوضات وتنسج عهود الصلح وتراقب المجال وتتفاوض على حقوق العبور وتحمي المجتمع من تقلبات التاريخ …
في عصرنا هذا، بزغت زعامات في افني حاضرة ايت باعمران في زمن الانتفاضات، الأولى في 2005 والثانية في 2008 ..وحين تبرز الزعامات القوية تظهر معها قوة ايت باعمران وتتصلب التحالفات وتتعاضد الجبهات وتتوحد الأفكار وترسم خطط المستقبل …
من اجل الإنصاف ومن اجل حفظ ذاكرة وتاريخ ايت باعمران ، فإن محمد الوحداني الرئيس السابق لبلدية سيدي افني وأحد رموز انتفاضة ايت باعمران المعاصرة، يبقى حلقة ضمن سلسلة الزعماء الكبار والقيادات الصامدة التي خلدها تاريخ آيت باعمران منذ سقوط مدينة نول لمطة إلى الآن…كان له الفضل الكبير في كل ما تحقق حاليا في اقليم سيدي افني من إنشاء العمالة وبرمجة وتحقيق الكثير من المشاريع التنموية الكبرى، هو ومجموعة من القيادات والشخصيات التي ظهرت على مسرح الأحداث إبان الانتفاضة، انخرطوا ونظموا وتفاعلوا واعتقلوا وضحوا …
الوحداني وسبع الليل، وعصام، والدرهم عبدالله وأحمد الزاهد…وآخرون كثر اعتذر عن عدم ذكر أسمائهم، هؤلاء يستحقون كل التقدير والاحترام وحان الوقت لكي نرد لهم الجميل ونعترف لهم بكل تضحياتهم…
أدعو جميع نخب آيت باعمران ومدينة افني تحديدا أن يطرحوا السؤال من جديد …إلى أين نسير؟
بالرغم من اختلافاتنا الفكرية والأيديولوجية وتعدد افكارنا وتنوع الأجيال والعقليات والمنطلقات والمرجعيات، لكننا نتنفس نفس الهواء ونشم نفس الرائحة ونرى بأعيننا نفس الأشياء ونتقاسم نفس الهم.. هم آيت باعمران !!
لذلك، فإننا قادرون على طرح سؤال ما العمل ؟