Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

بوشطارت : الدغرني ملهم ومؤسس كتاب “الأمازيغية و الحزب” منذ نشره أطروحة البديل الأمازيغي سنة 2002.

في إطار تقديم العرفان والتقدير للأ ستاذ احمد الدغرني وانسجاما مع حملة أطلقتها فعاليات أمازيغية عبر الفايسبوك قصد نشر صور هذا الرجل الذي يعتبر من بين مؤسسي الفعل السياسي الأمازيغي بالمغرب ارتأينا في الموقع أن ننشر مقال لكاتبه عبد الله بوشطارت الذي واكب الحياة السياسية و الحزبية للمناضل الدغرني في لحظات تقاسمها معه من افكار وتصورات للتنظيم السياسي الأمازيغي في جميع مراحله من الفكرة إلى التنزيل، وها هي مساهمة بوشطارت :
” أول درس تعلمته من الأستاذ أحمد الدغرني منذ أيامي الأولى بالرباط، سنة 2006، هو: يجب دائما أن تجد حلا لنفسك، وأن تعتمد على نفسك في كل شيء دون الاعتماد على الغير.. Ataft afsay ikhfnk .
ثاني درس هو الكتابة والتدوين، لا يؤمن بالافكار والمقترحات إلا وهي مبثوتة على الورق، يقول دائما مشكلة الأمازيغ هي أنهم لا يكتبون، ضاع تاريخهم وافكارهم واساطيرهم بين ثنايا الشفهي.
لم يكن احمد الدغرني يعلم بخبر مشروع كتاب الأمازيغية والحزب، الذي بدأت كتابته فعليا أواخر سنة 2017، لأنني لم أخبره بذلك، وكل مرة أحتاج إلى وثيقة ما في ارشيف الحزب اطلبها منه دون أن أخبره بمشروع الكتاب، كما ان جزء كبير من وثائق الحزب خاصة وثائق المحاكمة كانت بحوزتي.
في بداية يناير 2019، ذات مساء، زرت الاستاذ كما العادة في منزله، وسلمت له نسخة أولية من الكتاب قبل الطبع. في الحقيقة تفاجأ مفاجأة كبيرة، ولا أخفي عليكم أنه، شعر بسعادة وفرح شديدين وهو يقرأ عنوان الكتاب وهو مبتسم ابتسامته المعهودة…طلبت منه قراءة الكتاب ان كانت بعض الهفوات في التواريخ او ما شابه، وان يكتب له تقديما.. في اليوم الموالي، هاتفني وقال لي انه قرأ نصف صفحات الكتاب، إنه كتاب جيد لا توجد فيه أخطاء وطلب مني الاسراع في الطبع…
الكتاب اعجب به الاستاذ، لأنه جمع بين دفتيه كل ما يتعلق بقضية الحزب من سياقات التأسيس ومخاض ما بعد المؤتمر التأسيسي وبناء الفروع والتنظيمات الداخلية ثم المحاكمة و الترافع من أجل المشروعية إلى أن صدر الحكم ببطلان الحزب سنة 2010. وهذا المشروع كان الاستاذ الدغرني هو ملهمه ومؤسسه منذ أن نشر أطروحة البديل الامازيغي سنة 2002..وفي الواقع كتبت الكتاب اهداء له ولجميع مناضلي ومؤسسي الحزب الديموقراطي الامازيغي في يوم 31 يوليوز من سنة 2005.
ولا زال الاستاذ يطلب مني الجزء الثاني من الكتاب…

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.