بوشطارت : تاگلا من بين المؤسسين للحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي، عضو المجلس آيت مراو (المكتب السياسي).
عبدالمجيد تاگلا، مهندس في المعلوميات، خبير في مجال التكوين والتكنولوجيا الحديثة، مناضل أمازيغي صامد، من بين رواد الحركة الأمازيغية في اگادير والمغرب بشكل عام. يعتبر من بين المهندسين المغاربة الأوائل الذين تخصصوا في مجال المعلوميات، تخرج في إحدى الجامعات الفرنسية سنة 1982 ودخل إلى المغرب واشتغل بالمقاولات الأمازيغية الكبرى خاصة لدى مولاي مسعود والحاج بلحسن في كل من مدينة الدارالبيضاء ومكناس وأكادير، كما اشتغل مدرسا بجامعة ابن زهر.
كان من بين المؤسسين للحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي، وشغل عضوا بمجلس آيت مراو، (المكتب السياسي)، وكانت تربطه علاقة وطيدة جدا بالمرحوم أمغار داحماد الدغرني، دائم الاتصال به وزيارته حين كان داحماد في الرباط، وبعد استقراره في مسقط رأسه أواخر أيام حياته، ظل عبدالمجيد تاگلا في زيارة شبه يومية للدحماد برفقة الطبيب الدكتور محمد بوتباوشت الذي كان يعتني بالمرحوم ويتابع وضعه الصحي إلى أن مات. وكانا سي عبدالمجيد والدكتور بوتباوشت ينتقلا من أكادير إلى تزنيت لمتابعة الوضع الصحي لأمغار…
سي عبدالمجيد تاگلا لا يظهر كثيرا، ولا يحب الأضواء، لكن دائم الحضور في جميع الأنشطة والمحطات التنظيمية والنضالية الامازيغية طيلة عقود. باعتباره من قبائل اشتوكن فهو يعشق فنون الروايس، ورياضة المشي، والمطالعة، له علاقة قوية بعالم الكتاب والاصدارات، يتابع كل ما يصدر من كتب لها علاقة بالثقافة والتاريخ والسوسيولوجيا خاصة باللغة الفرنسية، قارئ نهم ومتابع مخلص للمعرفة وتطور الأفكار.
كان دا حماد رحمه الله بعد تأسيسه للحزب، كلف سي عبدالمجيد بقطاع التكوين المهني، وعينه وزيرا لهذا القطاع لما له من تجربة لحكم انه اشتغل سنوات في وزارة التكوين المهني.
تحياتي للزميل سي عبدالمجيد تاگلا، الذي احرس دائما على اللقاء به والحديث معه، لاسيما أننا في هذه اللحظة الحساسة نحتاج إلى تحليل شامل ودقيق حول الوضعية التنظيمية والافق الذي ينتظرنا في المستقبل..