احمد بواكو: واحد من الأطر السوسية المساهمة في بناء اكادير

بقلم إبراهيم وزيد بمناسبة ذكرى زلزال أكادير.

بعد الزلزال العنيف( 5,7 على سلم ريشتر)، الذي ضرب اكادير يوم 29 فبراير 1960 وخلف 15000 ضحية، أنشئت الدولة مؤسسة لإعادة بناء المدينة المنكوبة تحت اسم: “المندوبية السامية لإعادة بناء اكادير HCRA وأسندت رئاستها الى المهندس المعماري مراد بن مبارك.. وفي شهر يونيو 1960 تم سن ضريبة تضامنية لجمع الأموال من المغاربة، لتمويل عملية إعادة البناء…
كانت المندوبية السامية لإعادة إعمار اكادير تحت إشراف العيماني وزير الأشغال العمومية وكان عامل الإقليم بنحمو يتولى في نفس الوقت المندوب السامي لإعادة بناء اكادير.. تمثل دور المندوبية السامية في إعادة هيكلة بناء المدينة المنكوبة وإعادة بنائها وإيواء المتضررين من الزلزال، وقد استمر نشاط المندوبية السامية الى غاية مطلع السبعينات من القرن الماضي..
وفي دجنبر 1961 تمت المصادقة بظهير على تصميم تهيئة المدينة، وفتحت المندوبية السامية لإعادة بناء اكادير مكاتبها بالمدينة، ويتعلق الأمر: مكتب تقييم الأضرار، مكتب الدراسات التقنية، مكتب الهندسة المعمارية.. ومن بين الأطر السوسية التي تحملت المسؤولية بالمندوبية السامية لإعادة بناء اكادير، نذكر مولي احمد بواگو، شفاه الله ولطف به، الذي كان رئيسا لمصلحة البناية الإدارية بالمندوبية السامية الى غاية 1971 ثم مهندسا بالجماعة الحضرية لأكادير، وفي نفس الوقت مشرفا على ملحقة التعمير باكادير التابعة لمندوبية السكنى والتعمير بمراكش..
ولد مولي احمد بواگو في مطلع الأربعينات، وبعد إنهاء الدراسة الابتدائية بميراللفت استكمل دراسته الإعدادية بمؤسسة سليمان الروداني بتارودانت، ثم التحق ب”المدرسة الصناعية والتجارية” بالدار البيضاء المسماة حاليا “ثانوية الخوارزمي” حيث حصل على الباكالوريا.. وهي الثانوية التقنية الوحيدة بالمغرب آنذاك، حيث تخرج منها معظم المسؤولين التقنيين بالدولة: ادريس جطو، مزيان بلفقيه، محمد القباج، محمد حصاد..
خاض بواگو تجربة غنية في الشأن الجماعي، حيث انتخب رئيسا جماعة الساحل سنة 1969 وأعيد انتخابه خلال انتخابات 1975 للمرة الثانية الى غاية 1983 كما انتخب أيضا نائبا برلمانيا عن إقليم تيزنيت عن الحركة الشعبية، ممثلا للجماعات المحلية (اقتراع غير مباشر).. وفي العام 1992 انتخب رئيسا لجماعة ميرلفت الى غاية نونبر 2014 حيث أصيب بجلطة دماغية AVC أقعدته فراش المرض.. شفاه الله ورعاه..