Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

بوالزيت:كفكاوية شخصية تاريخية…

الحسين بوالزيت صحفي وباحث في التاريخ

الكثيري ( من قبيلة ايدا وكثير)، اعلن نفسه من احزاب المعارضة الرافضة لسياسات المخزن في سوس، واتخذ من ماست (مسقط رأسي)، مجالا لتمرده وادعى انه يملك من الكرامات والمعحزات ما يجعل الرصاص غير قادر على اختراق بدنه…. تمادى الكثيري المسكين في اوهامه، وصدقه الكثيرون، لما رأو فيه من كرامات ومناقب جليلة وقال لهم توكلوا على الله واعملوا النية فهي زاد الضعفاء، وسر قوتهم، امام العدو الجبار… انزعج المخزن في فاس من التصرفات الرعناء للمتمرد الكثيري السوسي، خاصة عندما رفض رفع الدعاء للسلطان في المساجد، وكان جزاؤه، ان جهز المخزن محلة ديلها في مراكش ورأسها في هوارة الحالية… هوارة هذه انقسمت على نفسها الى نصفين، نصف انظم الى المحلة السلطانية والنصف الثاني ناصر المتمرد الكثيري، الذي اذعى انه يعرف مكان دفن طبول دو القرنين المذكور في القرآن الكريم، وقال لهم ان مدفنها في الغار الذي تحث دوار “ايداومحيا” دوار يوجد في عالية واد ماسة…. زمجر رهط من أنصار الكثيري الثائر وطالبوه برؤية طبول دي القرنين وان لا مناص من نبش قبورهما قبل مباشرة اقتحام سراديب المعركة مع المحلة السلطانية الجبارة، التي جاءت لتأديبهم، جراء خلعهم للرباط المقدس بين السلطان والرعية، ومن الذين زمجروا، على الكثيري قائد من قبيلة هوارة قبيلة السيد وزير العدل والحريات، صاحب المادية البهلوانية، والبليخانوفية المحاماتية…. اضطر الكثيري الى الادعان لطلب القائد الهواري، وسار بالرهط المعلوم الى قبر طبول دفن دو القرنين، وامر خدم أسداء ومفتولي العضلات بتحريك التربة بالمعاول في موضع اشار اليه بسبابته…. ولما بلغ الحفر عمقا لا بأس به وينبئ ان الطبول لن تظهر أبدا ، امر الكثيري اتباعه باستحضار النية في المقام المقدس اتقاءا للعنة تصيب كل من خالف تعاويذ، الكهف المحصن بالجن والملائكة التي تضرب بسيوف من نار…. حينها تكلم القائد الهواري ونهر الكثيري بغضب شديد وهدده ان لم يكف عن كذبه ان مصيره ان يلصق رصاصة في دينار الصلاة الذي يتوسط جبهته، لعنه الكثيري واشبعه سبا وشتما وامر أصحابه ان يشبعوه ضربا وان يبرحوه ويحشروا رأس في اناء من الغائط حثى تقطع انفاسه عقابا له في تشكيكه في كرامات الاولياء وبركتهم وأمر الجن الذي يحرس المكان، ان يشل حركة القائد الهواري، وانخرط الكثيري في موجة من الهديان تشبه من اصابه صرع مزمن…. وفي حينها سحب القائد الهواري بندقيته من غمدها الذي في سرج فرسه وصوب رصاصة اصابت دينار الصلاة الذي يتوسط جبهة الكثيري، وارداه قتيلا…. استدار القائد الهواري نحو جمهور المناصرين للكثيري وهم في حالة الدهول والخوف، يا الله!! الرصاص اخترق رأس الكثيري لها من خدعة انطلت علينا، ولو لا هذا القائد الهواري لصرنا هياضير جوار هذا الوادي، ليخاطبهم الهواري بالقول، النية لا تصلح مع الحشادين ومدعي الطهرانية…. الكلام الماجن رصاص
هذا مجرد هديان صباحي يصيبني عادة، قبل ان اهرق ما تيسر من كؤوس اللبن في جوفي، وبعد قليل سأنسى هذا الذي كتبة لان اللبن سيعمل على تسوية الضغط الدموي المرتفع الى مستوياته العادية، وكل تشابه مع شخصيات هذه الشطحات فهو محض صدفة، ولا غير، اما بالنسبة لوزير العدل فإنني اتحدث هنا عن وزير العدل في غواتيمالا، وقبيلة هوارة التي ذكرت ليست تلك المسترخية جوار الاطلس الكبير الغربي المغربي، بل تلك الموجودة في صعيد مصر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.