Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

بلافريج : شكرا Omar El Hyani تبنيت كل ما جاء في تدوينتك، فحولتها الى سؤال/رسالة الى رئيس الحكومة.

وجهة البرلماني عمر بلافريج سؤال كتابي عبارة عن رسالة الى رئيس الحكومة حول التدابير والاجراءات والاستعدادات لتجاوز حالة الطوارئ والحجر الصحي بعد اتخاد قرار التمديد دون اعطاء المبررات وتفاصيل الحالات المصابة بالوباء وطريقة الخروج من هذه الحالة بالشكل التديجي اسوة بالدول المجاورة .
والمثير في هذه النازلة هو تفاعل بلافريج مع تدوينة عبر الفايسبوك لأحد الفاعلين المدنيين عمر الحياني ،حيث تم اخد جميع النقط والملاحظات حول مداخلة رئيس الحكومة يوم اعلان التمديد في حالة الطوارئ الصحية ،وهذا يعتبر سابقة من برلماني يتفاعل مع نبض الشارع والنقاش العمومي في شبكات التواصل الاجتماعي .
وسؤال بلافرج /الحياني ، كان شاملا وشافيا لتناوله كل التساؤولات التي يطرحها المواطن المغربي داخل وخارج الوطن وتنتظر اجوبة مقنعة في هذه اللحظة الحرجة التي يمر منها المجتمع المغربي المتسم بالهشاشة والفقر بسبب فشل السيسات العمومية وخاصة في القطاعات الاجتماعية .
سؤال كتابي #228 إلى السيد رئيس الحكومة
الموضوع: خطابكم في البرلمان
تحية احترام، وبعد
السيد الرئيس،
في جميع الدول الديمقراطية، يتحدث المسؤولون، بالتدقيق، عن استراتيجية الدولة و الإجراءات العملية لرفع الحجر الصحي لأنهم يعرفون جيدا تأثير الحجر إن طال على المواطنين، صحيا، نفسيا، اجتماعيا و اقتصاديا.
فلماذا لم تفعلوا ذلك الأمس في البرلمان؟
السيد رئيس الحكومة،
ثمنت منذ بداية مارس العديد من الإجراءات التي قامت بها السلطات المغربية للحد من تداعيات أزمة كورونا فيروس، و كنت من أشد المدافعين عن الحجر الصحي لتفادي الكارثة لأنه كان الحل الوحيد لتفادي انهيار منظومتنا الصحية الهشة في مواجهة الفيروس.
إلا أن هذا الحل لا يمكن إلا أن يكون مؤقتا. وعواقبه الصحية، النفسية، الاجتماعية و الاقتصادية، يمكن أن تصبح أكثر من فوائده.
السيد الرئيس،
خطابكم في البرلمان أعطانا أرقاما مهمة (كان من المفروض أن تنشر كل يوم) : 50 شخصا في العناية المركزة منهم 20 فقط تحت التنفس الاصطناعي. يعني أن نسبة امتلاء أسرة العناية المركزة لا تتجاوز 4%. هذا مؤشر يدل على نجاعة إجراءات الحجر الصحي التي دامت شهرين، في حماية منظومتنا الصحية الهشة و يعني هذا المؤشر أن لهذه المنظومة إمكانيات لاستقبال حالات جديدة، إن استدعت الضرورة.
فما هي السيد رئيس الحكومة، استراتيجية حكومتكم إذن؟ هل هي القضاء الكلي على الفيروس؟ يظهر في كل بلدان العالم أن الأمر أصبح مستحيلا. فأقصى ما يمكن فعله حاليا، هو التعايش مع الفيروس، عبر تطبيق إجراءات وقائية (الكمامات، غسل اليدين باستمرار، الابقاء على إغلاق الفضاءات المزدحمة…) في انتظار اكتشاف لقاح فعال.
السيد رئيس الحكومة،
لماذا لم تقدموا الأمس في البرلمان أي إجراء عملي يهيئ لمرحلة الرفع التدريجي للحجر الصحي ؟ لماذا لم تقدموا أي اجابة على الاسئلة المهمة التالية:
من هم الأشخاص المخول لهم الخروج في المراحل المقبلة؟
هل من قيود على عدد الركاب في المواصلات العامة؟
هل من إجراءات خاصة بفضاءات العمل؟
هل سيسمح لبعض المهن اليدوية استئناف العمل؟
هل سيسمح بالسفر خارج مدن الإقامة؟
هل ستفتح الأسواق الأسبوعية القروية؟
السيد رئيس الحكومة،
في جميع الدول الديمقراطية، يتحدث المسؤولون عن الإجراءات العملية لرفع الحجر الصحي بالتدقيق لأنهم يعرفون جيدا تأثير الحجر إن طال على مواطنيهم، صحيا، نفسيا، اجتماعيا و اقتصاديا.
السيد الرئيس،
ينتظر المواطنون و المواطنات تقييما دقيقا للمرحلة و استراتيجية عقلانية مبنية على إحصائيات علمية في مختلف الميادين،:
كم من مواطن مغربي توقف عن علاج أمراضه و تتبعها؟ فالأطباء يخشون الآن كارثة صحية أكبر من كورونا إن استمر الجميع في منزله دون علاج أو تتبع.
ما هو تأثير الحجر الصحي على العلاقات الأسرية؟
ما هو تأثير الحجر الصحي على نفسية المواطنين، و خصوصا الأطفال و ذوي الصحة النفسية الهشة ؟
ما هو التأثير الاقتصادي على ملايين الأشخاص الذين توقفوا عن أنشطتهم المعتادة؟ أمكنهم الصبر شهر أو شهرين بإعانة 1000 درهم في المعدل فهل يمكنهم الصبر أكثر؟
السيد رئيس الحكومة،
انتشر الفيروس بطريقة مختلفة حسب المناطق، فلماذا لا يتم رفع الحجر الصحي عن الجهات التي لم تعرف أي حالة جديدة منذ أسابيع؟ و ما الفائدة في استمرار الحجر الكلي فيها؟
السيد رئيس الحكومة،
أتفهم أن يتم تمديد الحجر يوم أو يومين بعد عيد الفطرلأنه مناسبة لزيارة الأهل و الأحباب بامتياز و يشكل في هذه الازمة فرصة خطيرة لانتشار الفيروس. و لكن أن يتم تمديد الحجر الصحي بعد العيد بأسبوعين، فهو غير مفهوم نهائيا.
و غير مفهوم نهائيا أيضا أن لا تتطرقوا الأمس في البرلمان لقضية آلاف المغاربة العالقين بالخارج. كنت منذ البداية من المدافعين عن خطاب مسؤول بعيد عن كل شعبوية، لكن أن لا يتكلم رئيس الحكومة، و لو بكلمة واحدة، هذا امر غير مفهوم. السيد رئيس الحكومة، ما هو تاريخ بداية إرجاع مواطنينا العالقين في الخارج؟
و في الاخير السيد رئيس الحكومة،
كان لي مثل العديد من المواطنين الأمل مع القرارات الاستباقية والشجاعة التي اتخذتها السلطات المغربية في بداية الأزمة أن شيئا ما تغير في بلادنا العزيز. لكن خطابكم الأمس بالبرلمان و غياب التطرق لمسائل جوهرية تخص حياة المواطنين تجعلني اليوم ، متشائما في ما يخص تدبير حكومتكم للازمة و تداعياتها.
وتقبلوا سيدي الرئيس، فائق احتراماتي.
التوقيع: النائب البرلماني عمر بلافريج

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.