باكريم الحسن : خطوة جلالة الملك بخصوص السنة الأمازيغية انتصار تاريخي لتمغربيت.
خطوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص السنة الأمازيغية، بإقراره فاتح هذه السنة عطلة وطنية رسمية، قرار منتظر من ملك قدم الكثير للأمازيغية قبل دسترتها في دستور يوليوز 2011، وانتصار تاريخي لتمغربيت…وهنا مقتطف من تصريحي لموقع مرايانا بعد صدور بلاغ الديوان الملكي.
“أمام هذا القرار، علق الناشط الأمازيغي، الحسن باكريم، أنّ هذه الخطوة كانت منتظرة، وتمثل انتصاراً حقيقيًّا للنضال الأمازيغيّ وإقراراً لحقّ ظل مهضوما لعقود طويلة. لقد كانت كلّ المؤشّرات، يقول باكريم، تصبّ في اتجاه أن المغرب سيقر رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها.
بالنسبة لباكريم، فإنّ الخيوط بدأت تتضح منذ إقرار الدستور المغربي بأن اللغة الأمازيغيّة لغة رسميّة، وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وتدريس اللغة الأمازيغية، وخلق القناة الأمازيغية، إلخ.
الحكومتان السابقتين، حسب باكريم، ضيعتا عقداً من الزمن دون أن أية خطوة في هذا الاتجاه، لكن من الواضح أن منحى الانتصار للتاريخ بموضوعية وبعيداً عن الأيديولوجيا، كان سيد الموقف.
حسب ما قاله باكريم لمرايانا، فإنّ المغاربة بمختلف مرجعياتهم كانوا دائما يحتفلون برأس السنة الأمازيغية، وطبع ذلك جو من التعايش والإخاء والمحبة والتّصالح مع التّاريخ، وهو ما أدى دائماً إلى تحجيم الخطابات الشاردة التي تحرّم الاحتفال ب”إيض يناير”.
بدأ الاحتفال برأس السّنة الأمازيغيّة يبلغ مستويات مهمّة من الناحية المجتمعيّة، لكن أن يتمّ إعلانه عيداً وطنيًّا فهذا قرار تاريخيّ بامتياز.
الآن، يعتبر الناشط الأمازيغي أنّ “الوقت قد حان، لكي يتم النهوض بالإعلام الأمازيغي وبتدريس اللغة الأمازيغيّة”، داعيّا إلى وضع استراتيجيّة لحملة وطنيّة حول ترسيم اللغة الأمازيغية أكثر وأن يتم النهوض بأوضاعها بإنصاف ومعقولية.”