الانطلاقة من مطار المسيرة اگادير يوم الثلاتاء 10/10/2017على الساعة الثانية ونصف بعد الزوال ،وقبل ذلك كان الدهاب الى ايت ملول رفقة الصديق بوبكر وهو مهاجر بالديار الفرنسية بالمنطقة الحدودية مع بلجيكا ،واثناء وصولنا الى المطار على الساعة الثانية عشر زوالا اخدت امتعتي وودعت صديقي بوبكر ودخلت من الباب الخاص بالدهاب بالمطار ،كان اول مستقبل شرطي يراقب الوثائق ويطرح الاسئلة الاولى “فين غادي؟” واش برا ولاالمغرب؟ اجبته الخارج ،”تفضل”كما قال.
بعد ذلك اتى دور الامتعة وكل ما احمل معي ليمر عبر السكانير ثم الاتجاه نحو الشبابيك الخاصة بشركات الطيران وعددها بالمطار لايتجاوز ثلاثة بما في ذلك La RAM ،هنا يمكن الاشارة في الوهلة الاولى ان حركة الطيران ضعيغة واغلب المسافرين هم المتقاعدين وازواجهم وبعض السواح الفرنسيين والمتجهين الى مدينة ليون ،وبعد التأكد من تذكرة السفر ومراقبة وزن الأمتعة “بليزا” اتجهت نحو باب الدخول الى جناح الجمارك ،حيث كان امام الباب الخاص بالرحلات الدولية وهنا جرح علي رجل الجمارك سؤال “فين غادي واش سياحة ؟اجبته، الى فرنسا ،واستمر ” شحال دلفلوس معاك؟ اجبته ،باش ندوز سيمانا اي اسبوع ، بعد ذلك تقدمت نحو الطابور الخاص بطبع جواز السفر ،هنا فتحت دردشة مع بعض المسافرين و الذي اثارني هو مغربيتين من جنسيات فرنسية من اصول سوس ،اول سؤال طرحته عليهما ،هل انتم في رحلة سياحية ؟ الجواب كان هو اربعة ايام بأگادير ،وكان انطباعهن ايجابي ويتأسفن على عدم زيارة مناطق اخرى مثل تيزنيت وتافراوت و ميرلفت ومناطق مجاورة التي تعتبر خزان للموروث الثقافي المادي والغير المادي الامازيغي ،بدورهن طرحن علي سؤال ماهي السياحة التضامنية ؟ واوضحت اهمية هذا النوع في التنمية المستدامة وخاصة بالمناطق الجبلية والقروية ،وكانت من بينهن طالبة بسلك الماستر الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة بباريز وكان من بين الواقفين معنا اثناء الانتظار شاب من اصول ايت الرخاء ومن جنسية فرنسية اثار مسألة التدريس الامازيغية بالمؤسسان الفرنسية حسب الاختيار ، والخلاصة التي استنتجتها ان هناك شباب مغربي يحب بلده ويشتاق اليه لكن غياب التواصل والتعريف بالموروث الثقافي والهوية المغربية بجميع مكوناتها.