الى كل قاطع للطريق .. ما اشبه اليوم بالبارحة
متابعة مولاي مصطفى النقراوي.
ولأن الطريق حق مشروع لكل مواطن ومواطنة و هو من الحقوق الاساسية للمواطنة الحقة والولوج الى هدا الحق من اول خروج كل منا من منزله وهو يضع رجله في ارض كانت الى الامس القريب ارضا للخواص للأغيار واصبحت ملكا عاما مشاعا بين جميع المواطنين والزوار من داخل الوطن وخارجه وهكذا تفنن أجدادنا مند القدم في رسم الطرقات وتصنيفها وتنظيمها والتباهي بتسبيلها ” في سبيل الله” لتكون صدقة جارية غدا يوم القيامة يترحم بها على المتصدق الى ان جاء عصر التمدن والحداثة والتقدم و صار الناس على نفس المنوال فأصبح الناس يمشون رجالا وركبانا على شتى انواع الطرقات ، المحلية منها القروية الداخلية والاقليمية والجهوية والوطنية والطرق السيارة، وكلها كانت الى الامس املاكا خاصة ودالك بغية توفير الراحة والسلامة للمسافرين ولكل عابري سبيل .
وهكذا صار حق التنقل بأمان ,و تقريب الطرق وما يسمى اليوم بالولوجيات مع باقي الخدمات الصحية و الوقائية وتقريبها للمنازل و المجموعات السكنية عند الحاجة والضرورة بالضواحي و المدن من الحقوق الاساسية الخمسة للمواطن والتي تقرها الامم المتحدة توصي وتعمل الى جانب الدول على تعميمها لساكنة المدن والارياف والجبال على السواء. وليست مسالة هوى او منطق شديا ليا نقطع ليك ..
وهنا تحضرني مقولة متواترة عن الحاج احمد اوكدورت اول قائد بتافراوت في عهد الاستقلال رحمة الله عليه وهو المشهور والمشهود له بالنزاهة و بتدخلاته الشجاعة والنوعية اجهر بها هنا الى قطاع الطريق بامي نتيزغت ومن معه ودالك للتأكيد بان الطريق سيمر بحول الله قوته ولو على ضهره وظهوركم وللتأكيد انه ما ضاع حق ورائه مطالب . وهي كالتالي:
اشتكى سكان احدى البلدات بتافراوت احد التجار المتنطعين وهو قادم من فاس الى تمازيرت وجاء خصيصا لقريته ليمنع مرور الطريق بملكه فاستدعاه المرحوم القائد اوكدورت وخاطبه قائلا:
من اي مدينة اتيت قال: من مدينة فاس قال : و اي طريق سلكت هل البيضاء ام مراكش فبدا يسرد له كل الطرق التي مر منها الى ان وصل الي بلدته فأجابه القائد اوكدورت قولته المشهورة : ان كل الطرقات التي سلكتها من فاس الى تمازيرت كانت كلها يوما ما ملكا خاصا لأناس مثلك فأصبحت ملكا لعامة الناس وسلكتها بدورك للقدوم الى البلاد بأمان ولهدا ستمر تلك الطريق في قريتك ولو كان دالك فوق ضهرك … انتهى الكلام.
رحم الله الحاج احمد اوݣدورت