الوضع الصحي بطاطا … بلاغ منتدى افوس

أصدر منتدى افوس للديموقراطية و حقوق الانسان بيانا حول الوضع الصحي الدي يعيشه اقليم طاطا و الدي يدعو فيه جميع المتدخلين و الهيئات الحقوقية
و النقابية و الجمعوية للترافع من أجل توفير و تحسين جودة الخدمات الصحية و الطبية لفائدة ساكنة الاقليم . وهدا نص البلاغ
يتابع منتدى افوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بقلق شديد واقع الصحة العمومية بالمغرب ومن سماته الاستخفاف بحياة المواطنين /ات في مختلف المناطق بالمغرب، والاستهداف الممنهج لتخريب الصحة العمومية، من خلال تغييب شروط الجودة . وضرب مبدأ التكافؤ والمساواة والقضاء التدريجي على مجانية الصحة، الشيء الذي تعمل من أجله الدولة عن طريق الزيادة في خوصصة القطاعات الاجتماعية في أفق بيع الخدمات العمومية، والعمل على “شرعنة” الهشاشة وبالتالي ضرب الحق في الولوج للصحة كحق إنساني يضمنه الدستور وتكفله المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
الشيء الذي تنتج عنه توالي الاحتجاجات وازدياد منسوب السخط العارم للساكنة في ظل تلكؤ المسؤولين وتماطل الحكومي في إنقاذ الوضع المزري، كما يسجل المنتدى فشل المبادرات المقترحة الرامية الى تجويد العرض الصحي الهزيل ،وعدم تفعيلها “على علتها ” إلى حدود الساعة” استقدام الأطباء السينغالين” أو “التعاقد لتقديم خدمات صحية مقابل تحفيزات مالية”،
وأمام هذا النزيف المستمر وتوالي حالات الوفيات للنساء والأطفال الناتجة عن الولادة ،وتفاقم الوضع نتيجة الخصاص المهول للأطباء ،وغياب حلول جذرية تبقى الحالة مرشحة للارتفاع.
لفظت الشابة سلوى. ع أنفاسها الأخيرة بعدما وضعت جنينها بمستوصف تسينت يوم الثلاثاء 21 ماي 2019. وبفعل تدهور حالتها الصحية نقلت إلى المستشفى الإقليمي بطاطا بغرض تقديم الإسعافات الضرورية. لكن حاجتها لخدمات الإنعاش، عجل بنقلها مرة أخرى إلى المستشفى الحسن الثاني باكادير متحملة الوضع قبل أن تلفظ أنفاسها هنالك.
وبعد تقديم واجب العزاء لأسرة سلوى من دوار الزاوية بجماعة تيسنت إقليم طاطا، وانطلاقا من أدوارنا الدستورية والمجتمعية كمنظمة حقوقية مستقلة ، فإن منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بعد الاستقصاء والمعاينة من طرف عضواته وأعضائه بعين المكان فإنه يسجل ويعلن للرأي العام ما يلي :
ü تنديده المطلق بالمستوى الهش للخدمات الطبية والصحية بالإقليم، والوضع المزري الذي يعيشه المستشفى الإقليمي بطاطا من غياب قسم الإنعاش وضعف التجهيزات وقلة الأطر الطبية العاملة.به و بأغلب جماعات الإقليم .
ü تنديده برداءة الخدمات المقدمة إقليميا في مجال الصحة ، وشجبه لواقع غياب العدالة المجالية الذي يتنافى مع ضروريات المواطنة الكاملة. وهو ما يفرض توفير الشروط وتسخير الامكانيات من الدعم العمومي وتوجيهه نحو القطاعات الاجتماعية ذات الأولية ( الصحة ، التعليم ،..).
ü يدعو المنتدى عامل الإقليم، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة إلى التعامل الجدي والإنصات المسؤول للوضع المقلق الذي يعيشه القطاع محليا.ويوصي بضرورة إشراك المجتمع المدني الفاعل في التشاور والحوار المتعدد الأطراف لحل المشاكل التي تعيشها القطاعات الاجتماعية وعلى رأسها الصحة كقطاع حيوي .
ü يناشد المنتدى الهيئات والتنظيمات الحقوقية والجمعوية والضمائر الحية الغيورة إلى الاستمرار في النضال لدفاع عن مكتسبات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وعلى رأسها الحق في الصحة. والتصدي لكل الخروقات والانتهاكات التي تعيق بناء دولة الحق والقانون وتحقيق رهانات المساواة