المغرب يعزز حضوره في الأمم المتحدة: نادية البرنوصي على رأس اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان

في خطوة جديدة تعكس التقدير الدولي لجهود المملكة المغربية في تعزيز حقوق الإنسان، تم انتخاب السيدة نادية أمل البرنوصي، في 17 فبراير 2025، لرئاسة اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
هذا الانتخاب يأتي في إطار الدورة الـ33 للجنة التي أقيمت في جنيف، وهو يتوج مسيرة حافلة من العمل الحقوقي والدبلوماسي.
دور المغرب في تعزيز حقوق الإنسان
لطالما كان المغرب من البلدان التي تسعى إلى تعزيز حقوق الإنسان محليًا ودوليًا، حيث بادر إلى عدة خطوات وإصلاحات تشريعية هامة لضمان حقوق مواطنيه. على الصعيد الدولي، يعد انتخاب السيدة البرنوصي إلى هذا المنصب المهم شهادة جديدة على مصداقية المغرب في هذا المجال.
وسبق للمملكة أن شغلت منصب رئاسة مجلس حقوق الإنسان في عام 2024، كما شهدت السنوات الأخيرة انتخاء العديد من الخبراء المغاربة في مختلف الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
السيدة نادية البرنوصي هي واحدة من أبرز الخبراء في مجال حقوق الإنسان، فمنذ انضمامها إلى اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان عام 2020، قدمت مساهمات ملحوظة في مناقشات وقرارات اللجنة.
إعادة انتخاب البرنوصي لولاية ثانية في 2023 لتشغل المنصب حتى 2026 تؤكد قدرتها على التأثير والإبداع في مجال حقوق الإنسان.
البرنوصي التي سبق لها أن شاركت في مراجعة الدستور المغربي في 2011، والتي تواصل أنشطتها الأكاديمية في مجال حقوق الإنسان، تتمتع بشعبية واسعة على المستوى الوطني والدولي.
وهذا الانتخاب هو تعبير عن تقدير دولي لخبرتها الواسعة والتزامها الثابت في العمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان.
اللجنة الاستشارية: دورها ومهامها
تتكون اللجنة الاستشارية من 18 خبيرًا دوليًا يعملون على تقديم الاستشارات لمجلس حقوق الإنسان بشأن قضايا متنوعة تشمل حقوق الإنسان العالمية. من بين المواضيع التي تتناولها اللجنة، قضايا حقوق المرأة، حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأثيرات السلبية للتكنولوجيات الحديثة على حقوق الإنسان، بالإضافة إلى معالجة قضايا بيئية مثل التلوث البلاستيكي وتأثيره على حقوق الإنسان.