Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

المجموعة النيابية لPPS تطالب بسحب مشروع قانون رقم 04.20 يتعلق ببطاقة التعريف الإلكترونية.

طالبت المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب بسحب “مشروع قانون رقم 04.20 يتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية”، وتعتبره مشروعا معيبا دستوريا وفيه خرق واضح للدستور.

وتعتبر البطاقة الوطنية، وفق المادة الأولى من هذا المشروع، تثبيتا للهوية، وهو مقتضى لم يحترم الدستور الذي يعتبر مصدر مقومات الهوية الوطنية، بإغفاله أحد المقومات الأساسية للهوية، وهي اللغة، والتي حددها الدستور في اللغة العربية التي يجسدها الحرف العربي، واللغة الأمازيغية التي يجسدها حرف تيفيناغ.

وتحمل المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية المسؤولية السياسية لرئيس الحكومة ولكل مكونات أغلبيتها التي صادقت على مشروع القانون رقم 04.20 أعلاه في المجلس الحكومي قبل أن تحيله على البرلمان، ولم تحرص الحكومة على حماية الهوية الوطنية التي يحميها ويحددها الدستور، ولم تحترم مقتضيات القانون التنظيمي لتفعيل الامازيغية الذي يستمد قوته من قوة الدستور، لاسيما المادة 21 منه، التي تحتل فيها بطاقة التعريف الوطنية مكانة الصدارة ضمن الوثائق التي يجب تحريرها باللغة الامازيغية الى جانب اللغة العربية.

علاوة على ذلك، فإن مضامين هذا المشروع فيها مساس بحماية الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية للأفراد، وهو مشروع، وفق الصيغة التي أحيل بها، يقيد المقتضيات الدستورية التي تجعل من حماية المعطيات الشخصية حقا دستوريا قائما وفق أحكام الفصلين 24 و27 منه.

وتدعو المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية إلى فتح حوار وطني وعام حول المشروع، من منطلق كونه يحتاج إلى المشاورات مع الفاعلين السياسيين والمدنيين والحقوقيين والخبراء القانونيين وهيئات المجتمع المدني، خصوصا أنه لم يكن مدعما بالمعطيات الضرورية، ولا بالدراسات التي أجريت عليه من قبل المؤسسات الدستورية المختصة، لمعرفة مزاياه ومخاطره، والتي لا يمكن إدراكها إلا من خلال فتح النقاش حول غاياته، لاستبيان الخطوط الفاصلة بين ايجابياته وفوائده من جهة، وبين مساسه للحقوق والحريات من جهة ثانية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.