Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

العبودية الجديدة بقالب سياسي ديمقراطي

أتيك ميديا :محمد امنون 

حينما تقيد ممارستك السياسية تحت وصاية شخص آخر مهما كان تاريخه او نفوده المالي والبشري ، وبالكاد تفتح فمك للثناء عليه وشكره ؛ فاعلم أنك مجرد عبد لغيرك ، هنا يصبح انتماءك السياسي كفاح من أجل حماية وجودك داخل التنظيم ، وليس من أجل تطوير افكارك وذاتك ومجتمعك الصغير ووطنك الكبير .

فأنت بذلك مجرد آلة تخدم أسيادك لكي تحافظ عن وجودك، ولست تحقق طموحاتك وتطور قدراتك وخدمة وطنك، بل تستنزفها وتختفي كالشمعة تماما ، لكي تضيء الطريق للتافهين الانتهازيين الذين يستعبدونك كما العشرات من امثالك ، وهكذا كانت العبودية في التاريخ ولازالت ، مع فرق بسيط وهو أن العبودية المعاصرة تكون تحت يافطات متعددة كاحترام القيادة / احترام الديمقراطية / مصلحة الحزب / المصلحة العامة…

فليكن مسعى المناضل الحر في الممارسة السياسية التحرر من كل مذلة وخضوع ووظيفة تحت وصاية احد ، وليكن عمله خدمة  لوطنه ولطموحاته وان كانت بسيطة وليس خدمة سياسات الآخرين ورغباتهم الانتهازية الدنيئة….فما أسعد العيش الحر تحت مظلة الذات ، فأنا حر في التعبير عن افكاري إذن أنا موجود .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.