الشافعي لموقع "هسبريس": مستشفى تزنيت "سجن للأطفال" .. دقّت ساعة المحاسبة
عن موقع هسبريس
اعتبر الدكتور مهدي الشافعي، الذي أثار مواقع التواصل الاجتماعي وبات يعرف بـ”طبيب الفقراء”، أن الضجة التي أثارتها قضيته “ما هي إلا تعبير عن صوت المغربي الحر وتعبير عن معاناة المغربي، وخاصة الطفل المغربي الذي عانى من غياب جودة الخدمات الصحية وعدم استفادته منها بطريقة عقلانية”.
الشافعي، الذي سبق له الاشتغال بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال بالدار البيضاء، شدد، في حديثه مع جريدة هسبريس الإلكترونية، على أنه قام “بالدفاع عن المواطنين، والأطفال بصفة خاصة، بطريقة صامتة وسلسة؛ لكن تبين لي أن هناك شياطين الخفاء الذين يقومون بتعسير الخدمات عليهم عن طريق خلق شوشرة وارتباك بالميدان العملي، حيث تعرضت لمعاناة مع الإدارة عن طريق لجان تفتيش ومجالس تأديبية والآن محاكمة”.
ولفت الطبيب، الذي أدين منذ أيام بغرامة مالية في إطار القضية التي رفعها ضده مديره بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، الانتباه إلى أنه قام بـ”مراسلة الجهات المعنية؛ منها إدارة المستشفى، والمديرية الإقليمية، والمديرية الجهوية، ووزارة الصحة، إلا أنه لم يكن هناك أي رد”.
وأوضح الشافعي، الذي تنقل من مستشفى الهاروشي بالبيضاء إلى مستشفى كلميم قبل أن يحط الرحال بتزنيت، أن التضييق عليه يدخل “في إطار الخناق وحدة الموقف؛ لأنه في تعسير الخدمات وخلق جو احتقان تصبح الخدمات هزيلة”.
ووصف “طبيب الفقراء” مستشفى الحسن الأول بمدينة تيزنيت بـ”السجن”، حيث أشار إلى أنه “سجن للموظف والمواطن، وخاصة الطفل المغربي”، مشددا على أن “اليوم حان وقت المحاسبة، والمسؤولون غير المسؤولين على القطاع يجب محاسبتهم”.
ورد الشافعي على اتهامه بكونه يبحث عن “البوز”، حيث أكد لهسبريس أنه لم يكن يتوفر على صفحة بالفايسبوك، واضطر لإنشائها لسرد ما يقع داخل أسوار المستشفى، مضيفا “لا أبحث عن البوز. أتحدث عن الطفل المغربي، ولو لم تكن لي الغيرة خدمة للوطن والنهوض بالقطاع لما قمت بذلك”.