الرشيدية : التصحيح للمسار، بديل لا بديل عنه!
بقلم: حميد نوغو المرشح في الإنتخابات الجزئية بدائرة إقليم الرشيدية والفائز بعد الانتخابات الجزئية.
الحركة التصحيحية للمشهد السياسي بجهة درعة تافيلالت، حركة شبابية تؤمن بالممارسة السياسية وتشجع الشباب لخوض اللعبة السياسية، والتصويت في الإنتخابات الجزئية بإقليم الرشيدية والمزمع تنظيمها يوم غد الخميس 7 يناير 2021، وهي فرصة لتبيان مدى قوة خطاب الشباب المقتنعون بالسياسة، بإقليم الرشيدية خاصة وبجهة درعة تافيلالت…
الحركة التصحيحية فكرة والأفكار نسبية، خرجت من رحم المعاناة والتهميش، وخرجت من غضبة شبابية للممارسة التقليدية ولورثة السياسة وشيوخها وشيخوخة أفكارهم..
حركة سلمية تؤمن باللعبة السياسية وضرورة ممارستها، بغية غد أفضل وتسيير شبابي لكافة المناصب إنطلاقا من الجماعات إلى قبة البرلمان.
نحن لسنا عنصريين أو فكرتنا التصفيق وتفضيل لغة وقبيلة عن أخرى كما قيل…لسنا إقصائيين لأي كان، بغض النظر عن لهجته ولونه وقريته ومدينته…نحن عنواننا الوحدة والإصلاح…عنواننا التآزر واللحمة جميعا.
إنطلقت فكرة الحركة التصحيحية للمشهد السياسي بجهة درعة تافيلالت، من إقليم الرشيدية ومن شباب هذا الإقليم، نزلنا بكل قوتتا وثقلنا السلمي للميدان وللشارع، فرضنا فكرتنا على أرض الواقع، وأيدينا ممدودة للجميع في كافة إقليم الرشيدية للتعاون والدعم لتسير الفكرة للأمام، وتسري في جماعاتنا بالإقليم، وهي فكرة كذلك ندعوا من خلالها أقاليم جهة درعة تافيلالت للإيمان بالفكرة ومناقشتها، وغربلة الأخطاء إن وجدت في فكرتنا النسبية وتصحيحها، لتكون فكرة عامة نقية تشمل الجميع وينخرط فيها الجميع…
الحركة التصحيحية للمشهد السياسي بجهة درعة تافيلالت، فكرة الشباب، لا ندعم حزبا معينا أو نصفق له، ولسنا منخرطين في أي حزب أو ندعوا لذلك…مقتنعون أن الأحزاب المتواجدة حاليا لا تستطيع احتواء فكرة الحركة التصحيحية، بل من يمكن إحتوائها هم الشباب والذين ندعوهم لذلك، نشجع الشباب ليخوضوا اللعبة السياسية بغية إصلاح أفكار تلك الأحزاب التي نلمس فيها كذلك شيخوخة الأفكار وورثة السياسة والمناصب.
قد يشير بعضهم أن حزب الوردة والذي أخذت منه التزكية كشاب في الإنتخابات الجزئية بإقليم الرشيدية المزمع تنظيمها يوم الخميس 7 يناير 2021، حزب منبوذ في بعض القصور والدواوير بإقليم الرشيدية، وهنا يجب أن نحاول فهم هذا الكره لحزب معين وتحليل ذلك التصرف، بغية أن تكون الصورة واضحة ونبين أن فكرة الحركة التصحيحية هي خطوة للتصحيح.
نعم لا أعارض الآراء التي تشير أن هناك حزب منبوذ هناك والأخر مكروه هناك، ويمكن الدخول في تحليل الرأي بسؤال:
متى كانت الأحزاب كلها غير منبوذة عندنا نحن الشباب؟ متى كان حزب معين محبوب والأخر مكروه عندنا نحن الشباب؟
الجواب: جميع الأحزاب توضع في كفة واحدة وهي أحزاب غير مرغوب فيها لشيخوخة أفكارهم، وهنا يتجلى التصحيح للحركة عامة.
بصفتي حميد نوغو شاب أمثل صوت الشباب، هكذا هو التعريف المقدم لي عند الحركة التصحيحية، دعم الشباب لي دعم للشباب ولصوتهم وليس لأي حزب…وبما أن جميع الأحزاب أصلا منبوذة، فلا يمكن بالبت والمطلق أن تأخذ تزكية معينة من حزب معين، دون أن تسمع صوتا وقصرا ودوار ومنطقة معينة، ينادي برفض ذلك الحزب كون الأخير له تاريخ مسيئ في المكان الذي نطق فيه صوت الرافض للحزب.
مما سبق لا يمكن بتاتا أن نتفق جميعا كإقليم الرشيدية خاصة وجهة درعة تافيلالت عامة، على حزب واحد إلا إذا خرج من رحم الشباب، وله تصور جديد بعيدا كل البعد عن التقليد والممارسة القديمة؛ وبما أنه لا وجود لحزب فيه ما ذكر لحد الساعة، ونحيي المبادرين والعاملين والمناضلين، والذين يسارعون الزمن لتنبثق أحزاب من رحم الشعب وتامغرابيت، وعليه لا يمكن أن يوحدنا حزب، بقدر ما يمكن أن يوحدنا شاب وصوت الشاب، وهو الذي يمكن وصف صوته بالشخص وعليه يجب أن نلتحم.
كل منطقة لها تاريخ أسود مع حزب معين، هكذا يمكن وصف المشهد السياسي العام، لكن الحقيقة وتفكيك الكلمات لفهم التاريخ الأسود المذكور، نجد أن أي منطقة لها تاريخ أسود أولا وأخيرا مع الشخص الذي عمر هناك ممسكا بالكرسي بأنيابه، رافضا تركه لسببين لا ثالث لهما:
الأول وبما أنه معمر فإن الساكنة هي من تختاره وتصوت عليه، وهنا تتجلى شرعيته وأحقيته في ذلك الكرسي، وبإنتظار خطوة أن يشرع قانون مغربي يرفض ممارسة الشخص للسياسة إن مر من التجربة السياسية لولايتين، وهنا سنلمس خطاب الحركة التصحيحية للمشهد السياسي.
السبب الثاني كون الشخص معمر وممسك بالكرسي، يتجلى كذلك في غياب طاقات شبابية، تحمل المشعل للمنافسة الشريفة وتصحيح المسار، وهنا كذلك نلمس خطاب الحركة التصحيحية والتي تدعوا الشباب كل من منطقته لخوض اللعبة السياسية واقتحامها، لإعطاء نفس جديد وطاقة جديدة للمشهد السياسي، وخلق ثقة بين الساكنة والمرشح.
إن غياب الشباب في المشهد السياسي، تشجيع لبقاء ورثة السياسة وشيوخ الأفكار في مناصبهم…قد ساقوا أبائنا وأجدادنا منذ التسعينات، وحان وقت قطع الطريق عليهم كي لا يمثلوا علينا بمسرحياتهم ووعودهم الكاذبة وكلامهم المعسول…
نحن شباب ونريدها للشباب، مقتنعون أن خطوتنا، ما هي إلا حبة رمل وسط كثبان رملية، نرجوا من خلالها أن تسري في ذات الكثبان ليصبح كل الرمل حركة تصحيحية للمشهد السياسي بجهة درعة تافيلالت، وإقبار كل الأفكار البالية…
فها نحن قد خطونا الخطوة الأولى وحملنا مشعل التصحيح وأخذنا بزمام ذلك، وطبقنا الذي قيل أعلاه في أرض الميدان والواقع، باللحمة والمؤازرة من الشباب والذين صفقوا لصوت الشباب وممثلهم في الإنتخابات الجزئية بإقليم الرشيدية في شخصيتي حميد نوغو عن حزب الوردة…
فهل تفضلتم وركبتم معنا قافلتنا جميعا قافلة صوت الشباب، والتصويت والدعوة للتصويت على رمز الوردة يوم الخميس 7 يناير 2021، لتكون الإنطلاقة لهذا التصحيح الذي يقوده الشباب؟.