بركي : الجزائر وحربها النفسية ضد المغرب.
بقلم ميلود بركي مهتم بالعلوم السياسية
تخوض الجزائر هذه الأيام حربا نفسية شعواء ضد المغرب البلد الجار الذي من المفروض أن يتمتع بحسن الجوار لا بقلب الطاولة والضرب من تحت الحزام من طرف جنرالات المليون شهيد، وعوض أن ينكب حكام الجارة الشقيقة على مشاكلهم الداخلية فإنهم يصدرون ازمتهم عبر اختلاق مشاكل هنا وهناك من أجل الهاء الشعب الغارق في البطالة والفقر والامية وهلم جرا، ولا ننسى ان نذكر حكام الجزائر بالمواقف البطولية التي كانت للمغرب ابان احتلالهم من طرف المعمر الفرنسي حيث اختار المغرب آنذاك الاصطفاف إلى جانب قضايا الجزائر العادلة بعيداً عن البراغماتية وقد عمد في العديد من المرات مساندة الجزائر في محنتها ايمانا من المغرب بكون الجزائر تجمعنا بها رابطة الدم والعقيدة والمصير المشترك لكن حكام الجزائر تنكروا للتاريخ وللمصير المشترك ولكل شيء من أجل مصالح شخصية ضيقة،واختاروا تازيم علاقتهم مع المغرب عبر دعمهم لكيان انفصالي لقيط غايته أن تطول أزمة الصحراء المغربيه من أجل جني أرباح مالية وتكديسها في الجنات الضريبية والاتجار في قضية عمرت طويلا لكن المغرب مطمئن إلى عدل قضيته وهو يخوض بكل ثقة وبوسائله الخاصة وبدبلوماسيته المعهودة يخوض حربا مربحة وقد حقق عدد من المكاسب والنجاحات اخرها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية وهذا هو الذي خلق عقدة لدى الجنرالات الجزائريين الشيء الذي جعلهم يخوضون حربا نفسية لإطالة امد الأزمة وعوض الانكباب على مشاكلهم الداخلية الا أنهم ابوا الا أن تكون لهم يد سوداء في ملف الصحراء المغربيه ورغم اليد البيضاء المدودة للمغرب بعودة العلاقات بين الجارين لكن الحكام الجزائريين يغنون خارج السرب ،واعتقد أن الشعب الجزائري سئم من مغالطات حكامه وبلا شك سيقود حراكا يوما ما من أجل التغيير الذي سيعود بالنفع على الشعب الجزائري وعلى حسن الجوار وعلى المنطقة ككل لأنه لا يمكن ان تطول الأزمة إلى مالانهاية .