الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تحذر المغاربة من زيت الزيتون المغشوش.
بقلم الحسن بنبل مكناس.
في بلاغها الصادر بتاريخ 15/12/2019، حذرت “الجامعة المغربية لحقوق المستهلك” المواطنين المغاربة من الوقوع في فخ عصابات الغش في زيت الزيتون، والباعة الموسميين عديمي الضمير الذين يستعملون أساليب مختلفة ومتطورة في غش زيت الزيتون بإضافة أصباغ ونكهات ومواد كيماوية تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلكين المغاربة، كما نبهت إلى أن تناول زيت الزيتون ذات نسبة الحموضة المرتفعة يؤدي إلى الإصابة بمرض “تشمع الكبد” الأمر الذي يجهله الكثير من المغاربة، وهو ما يحول الإقبال على هذا المنتوج الحيوي والمغذي إلى مصيبة كبرى تحمل معها أوخم العواقب على صحة المواطنين.
ولتجنب ذلك، أوصت “الجامعة المغربية لحقوق المستهلك” بعدم شراء زيت الزيتون المعروضة في الطرقات والأماكن العامة، واقتناء حاجاتهم منها مباشرة من الفلاحين المنتجين الموثوق فيهم، أو من المعاصر ذات “الاعتماد الصحي” المسلم من مصالح ONSSA.
وفي الالتزام بهذا التوجيه، يُفوِّت المستهلكون المغاربة الفرصة على الغشاشين وبائعي الذمم والمدلسين، ويحمون صحتهم وجيوبهم في الآن نفسه.
كما أكدت “الجامعة المغربية لحقوق المستهلك” على حق المستهلكين المغاربة في الحصول على زيت الزيتون لأهميتها الكبرى، وشددت في الآن نفسه على ضرورة أن يكون ذلك في احترام القوانين المنظمة للإنتاج والتسويق، في إطار الحفاظ على صحة المستهلكين المغاربة من خلال التطبيق الصارم للمقتضيات المتعلقة بشروط سلامة المنتجات الغذائية، ومنها على الخصوص تعميم مقتضى الحصول على “الاعتماد الصحي” على جميع المعاصر العاملة في هذا المجال، وعلى الترخيص على المستوى الصحي فيما يتصل بالتخزين والتعبئة والتسويق. ولا شك أن الخطوات تمكن من الحصول على زيت الزيتون متوفرة على كل المعايير المطلوبة في جودتها وسلامتها، بما يحفظ لها ذلك الوضع الاعتباري الرفيع الذي تختص به لدى عموم المغاربة.
ومن ثم، دعت “الجامعة المغربية لحقوق المستهلك” المواطنين التبليغ عن وجود أي كمية مشبوهة يعرضها التجار والباعة الموسميون في أي منطقة من مناطق المغرب بالاتصال بجمعيات حماية المستهلك أو بالسلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن الجدير بالذكر، أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية” قد سبق له أن قام في مختلف المناطق بالمغرب بحجز وإتلاف كميات كبيرة من زيت الزيتون، وأطنان من الزيتون المتعفن وغير الصالح للاستهلاك، وتم اتخاذ قرارات في شأن الوضعية المتردية للمعاصر التي تتم فيها عملية طحن واستخراج زيت الزيتون دون مراعاة شروط السلامة والجودة.