البيضاء : من يريد الإساءة للكرة المغربية؟
إن ما حدث قبل مباراة نادي الوداد الرياضي لكرة القدم أمام ضيفه سيمبا التنزاني، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، الجمعة 28 أبريل الجاري ، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لأمر مؤسف للغاية، بل ويثير الاشمئزاز، خاصة وأن المغرب تقدم بترشيحه لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025.
إننا في جمعية العائلة الودادية، وبعد توصلنا بمجموعة من الشكايات من محبي فريقنا، الذي لا نتوانى في تشجيعه، وتسويق كل ما هو إيجابي عنه، بمختلف ربوع المملكة، وخارجها، نأسف لما وقع لجمهور الحمراء، من سلوك لا رياضي يسيئ للفريق.
إن ما حدث الجمعة الماضي، أمام بعض بوابات المجمع الرياضي محمد الخامس، والموثق بالصور لأمر مؤسف فعلا وبسيئ لصورة فريقنا، حامل لقب القارة السمراء، والذي مثل المغرب وإفريقيا في مونديال الأندية.
ولا يسعنا في جمعية العائلة الودادية إلا أن ندين كل سلوك يسيء للنادي، أولا، ولجمهوره، الذي تحمل مشاق اقتناء التذاكر، ومتاعب سحبها، بعد طوابير، من الأكشاك الخاصة بذلك، ثم تكبد العناء لحضور المباراة، فيجد نفسه أمام بوابات موصدة في وجهه، ويتكدس أمامها في انتظار الفرج.
إن ما حدث يسيئ، أيضا، لكرة القدم الوطنية، خاصة وأن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات قارية، وهو الذي نجح في التنظيم، على جميع المستويات، في تظاهرات وطنية، وقارية ودولية، وبجمهور أعطى نموذجا، سواء في المونديال الأخير قطر، أو بجمهور أنديته الذي يبدع مع كل مباراة، وأبهر العالم.
وفي الأخير، لا يسعنا إلا أن نطلب من المكتب المسير فتح تحقيق في ما جرى، ومحاسبة كل جهة أخلت بالتزاماتها، ورد الاعتبار لجمهور أبدع في تشجيع فريقه من البداية إلى النهاية، وذلك على الأقل ببيان اعتذار، والالتزام بتفادي تكرار ما حدث في قادم الأيام.