Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

" الاشتراكيون يكذبون على قواعدهم"

هذا العنوان ليس من عندي ، لقد قرأته هذا الصباح في احذى الجرائد الالكترونية ، هو سب مباشر وعنيف ، القضاء يحمي منه إذا كان صاحبه قد افترى على نيات الاشتراكيين ولم يبرهن على أنهم لا يحلمون بل يتحايلون على قواعدهم الحزبية ، ولكن أخلاقنا الاشتراكية لا تحضنا على جر صحافي مزعوم أو مفترض soi disant إلى المحاكم .
لا أعرف إن كان القانون الأساسي لكل الأحزاب السياسية التي ذكرها بالاسم أوردت الاشتراكية في قانونها الاساسي والداخلي أو لا ، ولكننا نحن في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ،منصوص عليها . وبالرغم من أنه لم يذكر اسم الحزب فإنه تكلم عن الاشتراكية وعن الاشتراكيين بالتعميم . السلطات التي تتلقى القانون الأساسي لم تعتبرنا كذابين ، وكل الدول الرأسمالية في العالم لا تعتبر الأحزاب الاشتراكية كذابة ، فقط واحد في المغرب اكتشف هذا ، لو كان رأسماليا لعرفنا السبب ، ولكن أن يلجأ صحافي مزعوم إلى السب (وليس إلى النقد لأن من حقه الدفاع عن الرأسمالية ) والطعن في مشروع مجتمعي له تاريخ طويل من الآلام والكفاح منذ أن ظهر التناقض الطبقي في المجتمعات فهذا يبقى سرا غامضا.
قبل العامل والرأسمالي وفي المغرب ، الكومبرادوري – لأنه لم يحمل كل صفات الرأسمالي – كان عندنا الخماس والرباع في مقابل الاقطاعي/ السيد ، وقبله ومعه ،كان العبد ، في هذه الفترة الطويلة كان هناك من ذوي الاخلاق من كان يتألم لحالة هؤلاء وكان هناك من دفع حياته دفاعا عنهم مثل العالم جسوس الذي دافع عن العبيد .الآن يظهر أن الأخلاق انعدمت ما دام أن التطور خلق مهنة تسمى الصحافة ، مهمتها هي البحث عن الحقيقة وفضح الظلم والجور، ولم تفعل في أغلبها بل مثل هذه الحالة لا تقوم إلا “بالتهرنين ” .
اليوم العلاقة بين العمل والرأسمال علاقة متوحشة ، كل من حاول الاصلاح باءت محاولاته بالفشل ، حسب تقرير للأمم المتحدة بلغ عدد الفقراء في العالم 2,2 مليار وكل من يتصف بذرة من الموضوعية يرى أن وضعية االعمال في العالم في تدهور مستمر ، وفي المغرب 44 في المئة من السكان يعتبرون فقراء والراتب الذي يتقاضاه العامل أصبح لا يستطيع أن يسد به رمق أسرته في الأكل فقط فأحراك الضروريات الأخرى .
الاشتراكي لا يحتاج أن يكذب، وليس الكذب من أخلاقه ، والواقع يبن أن الرأسمالي الكومبرادوري المغربي خرب النسيج المجتمعي ، ولا يستطيع صحافي مزعوم أن يكذب هذه الحقيقة ، لا يمكن تشبيه قواعد حزب اشتراكي بقواعد أحزاب الكومبرادور وإذا كان أي صحافي يريد أن يتأكد من هذه الحقيقة ما عليه إلا التقرب إلى هذه القواعد وجس نبضاتها وأفكارها وأنا متأكد على أن آخر عضو(ة) سيفحمه .
الاشتراكي يسعى أن يحل العلاقة الشاذة بين الرأسمال والعمل حلا صحيحا ، لأنها علاقة خلقت الكثير من الأمراض الاجتماعية في المجتمع من ضمن هذه الأمراض خلق أبواق دعائية لا تحسن إلا السب في الدفاع عن الرأسمالية .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.