الاشتراكيون الديمقراطيون بألمانيا يصرون على وقف صارم لصادرات الأسلحة للسعودية
بتعاون مع
حذر نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا من أي تخفيف لإجراءات وقف صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في ظل النزاع القائم داخل الائتلاف حول تمديد هذا الوقف.
وقال رالف شتجنر اليوم الخميس 28 مارس 2019 لبرنامج “مورجن ماجازين” بالقناة الثانية الألمانية بالتليفزيون الألماني (زد دي إف) : “عندما تقول ‘لا صادرات للأسلحة إلى مناطق أزمات وديكتاتوريات‘، فإن ذلك يعني أنه لن يتم تصدير أي منها، وليس: بعضها”.
وأعلن شتجنر رفضا واضحا لمراعاة أية اعتبارات لشركاء أوروبيين جزئيا على الأقل أو لإتاحة تصدير أسلحة يتم إنتاجها بشكل مشترك.
وأوضح شتجنر أن حزبه الاشتراكي الديمقراطي يمكنه نقل القضية إلى حملة الانتخابات الأوروبية، وقال: “لا اعلم إذا ما كان الاتحاد المسيحي يعتزم التوضيح للرأي العام فعلا أنه يؤيد صادرات أسلحة إلى السعودية، إلى ديكتاتورية دموية، وأنه يؤيد التسلح أم لا”، لافتا إلى أنه يمكن التحدث عن ذلك، وتابع بقوله: “يمكننا التنازع حول ذلك بكل سرور علنا”.
يشار إلى أن الاتحاد المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يشكل الائتلاف الحاكم بألمانيا مع الاشتراكيين الديمقراطيين.
ويستمر الخلاف بين طرفي الائتلاف الحاكم حول تمديد وقف تصدير الأسلحة للسعودية لمدة أطول من المتوقع؛ حيث أخفقت محاولة التوصل لاتفاق من قبل مجلس الأمن الاتحادي أمس الأربعاء في ديوان المستشارية قبل أيام قليلة فقط من انتهاء المدة المحددة لقرار وقف الصادرات إلى المملكة مع نهاية الشهر الجاري.
وأرجأ المجلس بقيادة المستشارة الألمانية مشاوراته إلى موعد غير محدد. ومن المقرر مواصلة البحث عن حل في الوقت الحاضر على مستوى الأحزاب.