قرر أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال ، بالإجماع على قرار الاصطفاف في المعارضة اليوم السبت، وذلك بعدما كان موقفه منذ 2015 هو المساندة النقدية للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية.
نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال هاجم حكومة سعد الدين العثماني مؤكدا أنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب، كما تساءل قائلا لماذا تتقدم أوروبا ولا نستفيد نحن من ذلك وذلك خلال العرض السياسي الذي قدمه الامين العام للحزب مضيفا أن “معارضة الحزب ستكون معارضة استقلالية وطنية معبأة للدفاع عن الجبهة الوطنية الداخلية، ومعارضة ستحاول أن تشارك في التحولات والإصلاحات الكبرى لبلادنا، ومعارضة تحترم ذكاء المواطن وتحرص على إسماع الرأي الآخر داخل المؤسسات، ومعارضة تعمل على تقوية المؤسسة البرلمانية وتأطير المواطنات والمواطنين.”
للإشارة شارك حزب الاستقلال في حكومات متعاقبة ،وفي سنة 1991 قدم حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي مذكرة مشتركة إلى الملك الراحل الحسن الثاني للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، كما قدم مذكرة مماثلة عام 1996 رفقة حلفائه في «الكتلة الديمقراطية» التي تأسست عام 1992 وتضم إضافة إلى حزب الاستقلال حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية.
و في فبراير 1998 كلف الراحل الحسن الثاني المعارض عبد الرحمن اليوسفي من حزب الاتحاد الاشتراكي لتشكيل حكومة التي شارك فيها حزب الاستقلال. وبعد الانتخابات التشريعية 2002 دخل في تحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي، وشارك بسبعة وزراء في حكومة ائتلافية تتكون من سبعة أحزاب يرأسها إدريس جطو وتنتهي مهمتها عند تشكيل حكومة جديدة بعد نتائج اقتراع 7 شتنبر 2007.