تلقيت بعظيم الأسى والتأثر، النبأ المحزن لانتقال الراحل النقيب عبد السلام البقيوي ، إلى عفو الله ورضاه، نهاية صباح يوم الجمعة 7 يوليوز 2017 بمدينة البوغاز. وبهذه المناسبة الأليمة أعرب لأسرة الفقيد المهنية والسياسية والحقوقية ولأسرته الصغيرة، ولكل أقاربه وذويه، ولأصدقاء ومحبي الفقيد عن أحر تعازينا وخالص عبارات مواساتنا مقدرين فداحة الرزء في رحيله.
لقد كان المرحوم قيد حياته أحد القامات القانونية بالمغرب، ومن خيرة ممتهني المحاماة ببلادنا، وكان معروفا عنه رحمه الله شراسته في الدفاع عن حقوق الإنسان، ونضاله المستميت من أجل مغرب الديمقراطية والكرامة والمواطنة الكاملة وكان غزير العطاء والإسهامات الحقوقية على مدى عقود.
كما عُرف رحمه الله بجرأته الكبيرة في مناقشة العديد من القضايا التي حظيت باهتمام الرأي العام الوطني، كما اشتُهر بمواقفه القوية إزاء العديد من الملفات سواء السياسية منها أو الاجتماعية أو الحقوقية.وكان رحمه الله من الأعضاء المؤسسين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
فتعازينا القلبية الخالصة، بجانب ذويه ومقربيه، لكل الزملاء والنقباء وهيئات المحامين والأسرة الحقوقية ببلادنا، راجين من العلي القدير أن يتولى الفقيد بلطفه وكرمه، ويوفيه أحسن الجزاء، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه.
وإذ نشاطر، أهله وزملاءه أحزانهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، نسأل الله عز وجل أن يلهم أسرته الصغيرة وأقرباءه وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
